ساكورا ساكورا.. الدنيا ربيع على الطريقة اليابانية

بمبى بمبى بمبي.. الحياة بقى لونها بمبى..هكذا غنت الفنانة الراحلة سعاد حسنى فى فيلم «أميرة حبى أنا» لتصبح هذه الأغنية من الأيقونات التى تعلن عن قدوم فصل الربيع وتفتح الأزهار، كذلك شم النسيم الذى يعد من أبرز المناسبات الاجتماعية المصرية.
لكن ماذا لو كانت سعاد حسنى تعيش فى اليابان؟..بالتأكيد كانت ستغنى ساكورا ساكورا ساكورا..الحياة بقى لونها ساكورا!!..هذه ليست مزحة أو فكاهة، حيث تعد زهرة الساكورا ذات اللون الوردى من العلامات المميزة فى اليابان على قدوم الربيع، وتنتشر فى ربوع اليابان كلها وتكاد شوارعها تتحول معها للون واحد هو الوردى.
القصة عرفناها من الباحثة ندى زين الدين مؤسسة جروب «تعالوا نعرف مصر» للترويج للاماكن السياحية والأثرية فى مصر، والتى تدرس حاليا فى اليابان درجة الدكتوراة فى الأثار، وقد تواصلنا معها وقالت لنا بمنتهى المرح «مين قال إن اليابانين معندهمش شم النسيم ولا فسيخ ولا خس ولا ليمون»، مشيرة إلى أن اليابان تحتفل بالربيع وشم النسيم بزهرة الساكورا.
وقالت لـ«روز اليوسف»: هذه الزهرة من أشهر الأشياء فى اليابان، وتفتحها يعد موسما كبيرا للرواج السياحي، حيث تشهد اليابان أعدادا كبيرة من السائحين والزوار لمشاهدة زهرة الساكورا فى موسمها، والذى يشهد احتفالات ومشروبات وأكلات.
المفاجأة المثيرة للدهشة كما عرفنا من ندي، أن أغلب أكلات اليابانيين فى موسم الإحتفال بزهرة الساكورا تكون سمك، وهناك نوع من الأسماك هو السوشى الأخضر ويسمي»أونجري»،كما أن هناك عدة أنواع من الشوربة إحداها تسمي»ناجيني»،كما يأكلون الخس وهو رائع جدا وأكلة أخرى تسمى ساشيم.
 وعن مظاهر الاحتفال بدخول الربيع والساكورا، قالت: شجر الساكورا يملأ  الشوارع عادة ما بين شهرى مارس وأبريل، وذلك تبعا للتغيرات الجوية والمناخية، وفى هذه الفترة من العام تأخذ الأشجار اللون الوردى الذى يصبح لون كل الشوارع بشكل جميل.
وتابعت: احتفالات الساكورا يحصل لها اليابانيون على إجازات خاصة بها،حيث تبدأ الظهور أولا فى طوكيو ثم أوساكا ثم كيوتو حتى هيروشيما غربا، لتملأ مدن اليابان كلها، وهناك مشروب ذو لون وردى خاص باحتفالات الساكورا،عبارة عن عبوات تباع فى الاسواق أثناء الاحتفالات ويكون بطعم الزهور.