السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الثورة باظت.. والإخوان فشلوا سياسيًا.. والمعارضة ضعيفة.. والناس اللى ماتت دمها فى رقبة الرئيس




أحداث كتير بتحصل فى البلد وناس كتير بتموت وبتتصاب، وكل يوم والتانى التوتر يسود الشارع لسبب أو لآخر، مين السبب فى التوتر اللى بيسود البلد حاليا، دا السؤال اللى بيرميه كل طرف فى العملية السياسية على الآخر المعارضة بتحمله للاخوان والاخوان بترميه على المعارضة والمعارضة بتشيله للاسلاميين والناس فى الشارع بتدفع التمن ودمها بيتفرق بين القبائل. «اتكلم» سألت الشباب عن وجهة نظرهم فى اللى بيحصل فى البلد ومين المسئول عن الحالة اللى سايدة فى البلد والدم اللى بيسيل؟، فكانت الاجابات فى السطور الجاية.

 
دينا عمر، 28 سنة – باحثة، شايفة إن المسئول الأول والأخير عن دم الناس اللى ماتت فى الأحداث اللى بتحصل دلوقتى هو رئيس الجمهورية، وارجعت السبب لقراراته العشوائية اللى أدت إلى انقسام مصر والمصريين بينهم وبين بعضهم، وتساءلت دينا: «اشمعنى قبل ما الرئيس يمسك الحكم كانت خطوط الغاز كل كام أسبوع تتفجر وبعد ما مسك الحكم الخطوط ما انضربتش ولا مرة، غير كده جماعة الإخوان فى الاول كانت بتدعم الاعتصام وأعمال العنف قدام وزارة الدفاع قبل الانتخابات الرئاسية، هددوا ببحور دم وقبل قبل نتيجة الانتخابات الرئاسية اذا ما فاز شفيق، وبعد النتيجة سكت الرئيس على الاعتداء اللى حصل قدام المحكمة الدستورية ومدينة الإنتاج الإعلامى ونزّل اتباعه تقتل الناس المعتصمين السلميين قدام قصر الاتحادية،  كل ده يثبت أن الرئيس هو المسئول الأول ويجب محاكمته جنائيا».

اما معتز إبراهيم، 35 سنة – علاقات عامة، فقال : «محدش بقى مع التانى وكل واحد بيخون الطرف الآخر  وبيدور على أنه يكتب اسمه فى التاريخ وأنه المناضل الأول والاوحد فى الثورة لكن لو كل واحد او تيار حط قدامه مصر قبل مصلحته الشخصية هتفرق كتير وكناش هنوصل للى احنا وصلنا له دلوقتي، بس ارجع واقول الثورة ليها ناسها ومش أى حد يبقى ثورجى والرئيس إمكانياته محدودة، هو أصلا دكتور فى الجامعة ومعندوش إمكانيات أنه يحكم، وده سبب اللى احنا فيه دلوقتى، مثلا الرئيس اكتر من مرة بيدعو لحوار وطنى بس للأسف بيقعد مع الناس وفى الآخر بينفذ اللى هو عايزه عشان كده محدش بقى يقعد معاه غير أنصاره بس ومش بيسمع للرأى الآخر اللى ممكن يفيد فى الوقت الحرج ده، بالتالى هو الوحيد اللى يتحمل مسؤلية كل اللى بيحصل فى البلد طالما اقصى الاخر».     

لكن هاجر فوزى، 32 سنة – ربة منزل، شايفة أن الكل لازم يتحمل مسئولية الدم المصرى اللى سال فى كل الأحداث اللى فاتت واكدت: «مرسى والإخوان وجبهة الإنقاذ والأحزاب المعارضة، بيتهيئلى ان شهداء 25 يناير اللى عملوا الثورة وماتوا علشنا، لو كانوا يعرفوا أنهم لما يستشهدوا هيبقى حالنا كده كانوا رجعوا فى كلامهم ومعملوش ثورة، بصراحة الثورة باظت مننا على الآخر، يعنى دلوقتى لو بنتى تعبت بليل مش هقدر أخرج أجيبلها علاج أو أوديها للمستشفى عشان مبقاش فيه أمان والبلطجية بقوا منتشرين فى كل مكان وعلى عينك يا تاجر والصيدليات بتقفل على الساعة واحدة بليل بعد ما كانت بتفضل فاتحة 24 ساعة».

هاجر قالت كمان: «كل واحد بيفكر يحقق مكاسب سياسية واللى بيخسر فى الآخر هو احنا، ومن الآخر احنا شعب مينفعش معاه ثورة لأن اللى بيحصل ده مش ثورة ده فوضى وأى حد بقى عايز يعمل أى حاجة  بيعملها، يعنى فى بورسعيد مات 37 واحد لحد دلوقتى عشان خاطر 21 واحد هيتحكم عليهم بالإعدام ولسا مامتوش!! واحتمال يكون فيه نقض للحكم، وكان زمان لما حد يموت بنعرف أن شرطة حبيب العادلى أو أمن دولة مبارك هما السبب لكن دلوقتى الواحد ممكن يموت وميتعرفش مين اللى موته يعنى مثلا لحد دلوقتى الرئيس مطلعش وقالنا الـ12 اللى ماتوا على الحدود مين قتلهم رغم انه وعد بتقديمهم للعدالة، ومش هنعرف مين اللى قتلهم خالص».

اسامة رفعت

أسامة رأفت، يعمل بشركة بترول – 35 سنة، قال: «الموجود فى الحكم دلوقتى هو اللى لازم يتحمل مسئولية كل حاجة بتحصل فى البلد من فوضى ودم، ود.محمد مرسى هو رئيس الجمهورية وفى ايده أنه ياخد قرارات تمنع اى توتر فى البلد، لكن لما يكون فيه اكتر من واحد بياخد قرار هيحصل تضارب وممكن القرار يبقى غلط ونلاقى قرارات بتتاخد وبعد كده يرجع فيها ويعتذر عنها، هى دى مشكلة مصر دلوقتى أن الرئيس ووراه الإخوان بيحكموا مصر مع بعض وده الخطر الأكبر، وبصراحة انا كنت بتوقع من د. مرسى فى خطابه الأخير أنه يتكلم عن الاحداث اللى حصلت والناس اللى ماتت وايه هى قراراته عشان يجيب حقهم ومين اللى موتهم هل هى عناصر خارجية دخلت مصر أو جماعات معينة تتقاضى أجرأ أو أجندة خارجية تنفذ فى مصر، وبصراحة قراره بحظر التجول فى مدن القناة التلاتة وإعلان حالة الطوارئ زاد الطين بلة لأن المحافظات دى عندهم ناس ميتة فازاى اطبق عليهم حالة الطوارئ!!، ومن الآخر كده أنا شايف أن الإخوان فشلوا سياسيا فى اتخاذ القرار، ممكن يكونوا مش بيسرقوا بس لازم اللى يدير مصر يكون بيعرف يدير وصاحب قرار لأن مصر مش قليلة بين الدول، ولازم يتحقق فى الأحداث اللى حصلت عشان يتعرف مين اللى قتل الناس دى ولو ثبت تورط الاخوان والقضاء قال أن الرئيس مدان لازم يتنفذ حكم القضاء زى ما مبارك اتحاكم لأن دم المصريين غالى جدا».

أما سامح فاروق، 25 سنة – مصور فوتوغرافي، شايف أن جبهة الإنقاذ هى المسئولة عن كل اللى بيحصل دلوقتى من دم وفوضى لأنها بتتعامل باستعلاء مع الواقع ومش قابلة أى حوار مع الرئاسة ومش محتكة بالشارع ومتمركزة بس فى القاهرة والمحافظات الساحلية ومش عايزة تنزل الشارع وتقرب من الناس بجد وأكبر دليل أن الفيوم وخط الصعيد من المحافظات اللى قالت نعم للدستور.

سامح وقال كمان: «الجبهة هى اللى وصلت مصر للى هى فيه دلوقتى وهى اللى سابت الشارع لجماعة الإخوان المسلمين وكان منطقى أنه يوصل راجل منتمى للجماعة إلى كرسى الرئاسة وللأسف الشديد جبهة الانقاذ فضلت تتعامل بنفس الأسلوب ونفس المنطق!، وبالتالى التيارات الإسلامية هتكتسح الانتخابات البرلمانية الجاية إن تمت، بجد بتمنى من الجبهة أنها تنزل للشارع وتقرب للناس زى ما التيارات الإسلامية بتعمل وميسبوش البسطاء فريسة فى ايد تجار الدين».

دينا عمر

لكن علياء شاكر، 29 سنة – مدرسة رياض أطفال، قالت بكل صراحة: «زى ما مبارك اتحمل مسئولية قتل الثوار فى ثورة يناير 2011 وأنه ما منعش موتهم بشكل أو بآخر فلازم مرسى هو كمان يتحمل مسئولية الناس اللى ماتت فى فترة حكمه وانه ما اخدش أى قرار يمنع ويحمى الناس من الموت، ولازم يتحاكم، والتاريخ هو اللى بيقول كده، وبالدم اللى نزل ده خلاص شرعيته سقطت ونظامه سقط وكده كده هيمشى لأن خلاص بقى فيه دم، والإخوان معروف عنهم أنهم مش هيسيبوا السلطة غير بالدم».

أحمد عصمت «29 سنة – محاسب» قال: أنا صدقت محمد مرسى المرشح وأديته صوتى ودلوقتى شايف ان محمد مرسى الرئيس شخص تانى غير اللى كان بيتكلم عن الحرية والديمقراطية والتوافق واستقلال القضاء، فى عهده المحاكم اتحاصرت والقضاء اتهان على ايد جماعته والإعلاميين اتحاصروا داخل مدينة الإنتاج الإعلامى على ايد أنصاره وبقى يقصى التيارات والأحزاب المعارضة وانفرد هو وجماعته بوضع الدستور وكل يوم كوارث وحوادث قطارات بتحصل من غير ما يقيل الحكومة الفاشلة اللى جابها، كل ده خللى الناس تغلى وتطلع فى مظاهرات ضد الرئيس لانه المسئول الأول عن كل نقطة دم اريقت وهيتحاسب قدام ربنا قبل ما يحاسب الشعب المصري».