الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

العالم يحبس الأنفاس

العالم يحبس الأنفاس
العالم يحبس الأنفاس




فى التاسعة من مساء اليوم على ملعب كامب نو فى إقليم كاتالونيا سيحبس العالم أنفاسه ترقبا للصدام الرهيب بين العملاقين برشلونة الإسبانى وليفربول الإنجليزى فى مواجهة الذهاب بنصف نهائى دورى أبطال أوروبا.

ولأول مرة سيواجه الفرعون المصرى المتوهج مو صلاح أخطر سحرة كرة القدم الأرجنتينى ليونيل ميسى فى مواجهة من المتوقع أن تحسمها المهارات الخاصة للثنائى.
هذا ويدير المباراة الحكم الهولندى بيورن كويبرس والذى يعد أحد الوجوه الثابتة فى التحكيم بالمباريات المهمة بالبطولة الأوروبية العريقة خلال المواسم الأخيرة.
وتولى الحكم الهولندى، إدارة مباراة نهائى دورى الأبطال لموسم 2013-2014، والتى فاز بها ريال مدريد على أتلتيكو مدريد بنتيجة 4-1، وكذلك نهائى الدورى الأوروبى الموسم الماضى الذى توج به أتلتيكو مدريد بفوزه على مارسيليا.
فى سياق آخر يمر نادى ليفربول بأزمة قد تجعله يخرج خالى الوفاض من البطولات الموسم الحالى وتكمن تلك الأزمة فى الصراع المحتدم بين نجمى الفريق محمد صلاح وساديو مانى حيث طغى الأداء الفردى على الثنائى خلال الفترة الأخيرة، فالمتابع الجيد لمباريات الريدز يجد تعمد الثنائى عدم التعاون مع بعضهما فى العديد من الأوقات وهو ما تسبب فى فقدان الفريق لنقاط هامة  فى مشواره بالدورى الإنجليزى.
ويخشى عشاق ليفربول من ضياع حلم الفوز بالبريميرليج على يد صلاح ومانى بدافع الغيرة والصراع المشتعل على نيل لقب هداف الدورى الإنجليزى الممتاز .
ووصل حاليا ليفربول إلى الأمتار الأخيرة من الموسم، ولا يزال لديه أمل فى الحصول على لقب الدورى الإنجليزى حيث يحتل الريدز المركز الثانى بجدول الترتيب برصيد 91 نقطة، متأخرًا بفارق نقطة واحدة عن مانشستر سيتى المتصدر،  ولا تتبقى سوى جولتين فقط على النهاية، ليصبح المان سيتى صاحب الكلمة العليا نظرًا لامتلاك مصيره فى يده عكس ليفربول الذى يتوجب عليه الفوز فى الجولتين مع ضرورة تعثر مان سيتى سواء بالهزيمة أو التعادل.
ومن المتوقع أن يسعى صلاح لزيادة رصيده من الأهداف فى المباراتين المقبلتين، لضمان الابتعاد عن ملاحقيه فى قائمة الهدافين، للظفر بالجائزة للعام الثانى على التوالى.
أما السنغالى مانى فيسعى لتتويج موسمه المميز بلقب الهداف على حساب صلاح  الذى بات عائقه الوحيد نحو الجائزة التى لم يسبق له الفوز بها.. كما يسعى النجم السنغالى إلى  التتويج بلقب أفضل لاعب فى إفريقيا بعد أن احتكرها صلاح لعامين متتاليين 2017 و2018، وحل مانى ثانيًا فى التصويت، وهو ما كان سببا رئيسيا فى الأداء الفردى الذى ظهر عليه اللاعب هذا الموسم .
وعلى الرغم من ذلك قدم مانى مستويات استثنائية منذ بداية الموسم، لا سيما فى المواجهات الحاسمة، بينما تراجع مردود صلاح عكس الموسم  الماضى، لكن فشل مانى فى تجاوز سجل صلاح التهديفى فى البريميرليج، إلا أن طموحه لن يتوقف فى آخر جولتين، ما ينذر بأزمة حقيقية للريدز فى الأمتار الأخيرة فى المنافسة على الدورى الإنجليزى أو دورى أبطال أوروبا الذى وصل خلاله الريدز للدور نصف النهائى.
على جانب آخر يخشى ساديو مانى خسارة الجائزة الإفريقية للعام الثالث على التوالى، لذا يسعى بكل ما لديه لضمان الفوز بها بتحقيق الجوائز الفردية للتقدم على صلاح فى السباق.
فى المقابل يستهدف صلاح نفى ما تردد بأنه لاعب الموسم الأوحد، بنيل كافة الجوائز الممكنة هذا العام أيضًا، لتشكل هذه الدوافع صراعًا محتدمًا فى الرمق الأخير بين الثنائى.