الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

صناعة الجريد تقاوم الانقراض فى الفيوم

صناعة الجريد تقاوم الانقراض فى الفيوم
صناعة الجريد تقاوم الانقراض فى الفيوم




عندما تدخل قرية العجمين فى الفيوم فلا ترى عيناك سوى أعواد الجريد وقطعه المتناثرة هنا وهناك، تم تصنيعها كنماذج للعرض، وذلك باستخدام أدوات بسيطة مثل: السكين والمطرقة والإزميل، وتجد أسفل كل منزل فى القرية  كوخًا يكسوه الجريد من الخارج، ويعمل أصحابه من رجال ونساء وأطفال بداخله؛ ليكسبوا لقمة عيش تساعدهم على الحياة، وسط الأمراض الخاصة بالعظام التى تسببها المهنة.
 ورغم أن صناعة الجريد بدأت فى الاندثار منذ أن نافستها الصناعات البلاستيكية، إلا أن بعض محترفى هذه المهنة لم يتركوها، رغم أنها صنعة مواسم والإقبال عليها انقرض تقريبًا خاصة من الأجيال الجديدة.
محمد أبوالسعود ورث المهنة أبا عن جد وتحدث عن مراحل تصنيع الجريد فقال:  تبدأ بتنظيف الجريد واعتداله باستخدام معدلة للجريد وتقطيعها وفقًا للمقاسات ويتم تفريغها بالإزميل وتركيبها، وفقًا للمنتج سواء» كرسى أو قفص» أو غير ذلك  بعد تقطيع الجريد نقوم بثقبه، حيث يتم تقسيمه إلى ثلاثة أقسام: المخ وهو الجزء السفلى، والتونى وهو الجزء الأوسط، والطوالى وهو أطراف الجريد,  وأضاف :إن أجزاء الجريد تختلف واحدا عن الآخر فى استخدامها، فمنها ما يستخدم فى صنع أقفاص الخبز، والبعض فى صناعة أقفاص الحيوانات، والطاولات، والكراسى، مشيرًا إلى أن الجريد الخاص بأقفاص الفاكهة والخضروات يبقى الفاكهة لأطول فترة ممكنة.