الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

كاملة أبو ذكرى: المدينة حزينة وأهلها فى حالة انهيار




حالة من البكاء إنتابت المخرجة كاملة أبو ذكرى أثناء حديثها معنا عن زيارتها يوم الثلاثاء الماضى لمدينة بورسعيد، وقد وصفت حال المدينة «بالخراب» منذ دخولها لبواباتها.
 
وقالت كاملة: «أصابتنى حالة من الحزن والاكتئاب فور دخولى من بوابات المدينة بعد أن اتفقت مع د. منال عمر على المشاركة فى حملة «مصر البهية» والتى تنظم زيارة لبورسعيد لتدعيم أهلها بعد الأحداث الدموية التى شهدتها عقب محاكمة الاستاد ولكنى فوجئت بعد وصولى فى ميعادى الساعة الـ 9 صباحاً بتواجد ما لا يقل عن 25 فرداً من عامة الشعب ليست لهم علاقة بالمشاهير وقالوا لى إن الزيارة تم إلغاؤها نظراً للظروف الأمنية ولكنهم اصروا على التجمع والتحرك بأتوبيس يتم تأجيره فقررت الذهاب معهم».
 
وعن حالة البلدة بعد أحداث العنف قالت أبو ذكرى: «منذ دخولى لوسط المدينة وأرى أثار الخراب واضحة عليها وأهلها فى حالة انهيار وثورة غضب داخلية كبيرة تسيطر على أفعالهم فالكثير منهم يبكى ويصرخ فى وجهنا فور معرفته اننا من «القاهرة» ومن خارج القناة وذلك ليس لغضبهم منا ولكن تعبيراً عن الحالة المأساوية التى يعيشونها. حتى الممرضات بالمستشفى العام كن فى حالة انهيار أثناء وصفهم للإصابات وعدد الوفيات التى تسقط يومياً.
 
وأضافت قائلة: «تعرضنا لانتقاد حاد فور انتشار شائعة داخل المستشفى تؤكد أننا تابعون للحكومة وأن محافظ بورسعيد قد ارسلنا ببعض المعونات الطبية والعينية لهم مما جعلهم يرفضون الأدوية والمستحضرات الطبية التى كنا نهديها لهم.. وقد انتابنى احساس بالرعب والخوف بعد تحذيرنا من بعض أهالى المنطقة بتوافد بعض الشباب المسلحين نحو مدخل المستشفى لضربنا مما جعلنا نخرج على الفور متجهين لمحطة الأوتوبيس الرئيسية هناك».
 
وأكدت كامله أن بعض الرجال الذين كانوا بصحبتها قاموا بالعودة مرة أخرى للمستشفى لإقناعهم بالحصول على الأدوية وأثناء انتظارها مع باقى السيدات داخل المحطة فوجئت بعدد كبير من أهالى المدينة يرحبون بهم ويقدمون لهم «سمك» ترحيباً منهم، وذلك لأنهم يعلمون أن ليس هناك عداء بين أهل القناة وباقى المحافظات ويحاولون اثبات أن شعب مصر سيظل متوحداً رغم أنف أى سلطة تريد التفريق بينهم كما أنهم يعلمون جيداً أنه كما يسقط شهداء داخل بورسعيد يسقط فى القاهرة والسويس وباقي المحافظات.
 
وقالت إنها لاحظت غضبا شعبياً كبيرا ضد ما يحدث حتى إن هناك سيدة كانت تصرخ وتقول إنهم سيعلنوا انفصال بورسعيد عن مصر ويرفعون علم المدينة بدلاً من علم الدولة. ولكنها قامت بتهدأتها وتدعيمها معنوياً.
 
واضافت: «عدنا من المدينة سريعاً تخوفاً من السفر فى المساء خاصة وأننا غير مسلحين ومنذ ذلك الوقت وأنا أقارن مشاهد الخراب التى وجدتها هناك بشكل مدينة بورسعيد الجميلة التى شاهدتها لأول مرة منذ عشر سنوات أثناء تصوير أحد أفلام النجم الراحل أحمد زكى والتى كانت تمتاز بسوق نشيطة وعقول متفتحة وأهالى طيبة وبسيطة تتسم بالسعادة. لهذا أرجو من الشعب وجميع القوى الوطنية والنقابات بالتكاتف لتدعيم بورسعيد.