الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

هلاوس تركية

هلاوس تركية
هلاوس تركية




دأب النظام التركى على الادعاء بأنه «حامى الإسلام»، واقتصر نفسه ممثلاً للدين، ووصف من يختلف معه أو يعارضه بأنه «ضد الإسلام»، وازداد هذا الأمر خلال الأيام الماضية، عقب الإعلان عن وجود نية لدى الإدارة الأمريكية لتصنيف جماعة الإخوان «منظمة إرهابية»، حيث خرج حزب «العدالة والتنمية» بتصريحات زعم فيها أن القرار يهاجم الإسلام والمسلمين، فى محاولة منه لتصدير صورة للعالم الإسلامى أن القرار يمثل «حربًا صليبية» ضد الإسلام.
المتحدث باسم «العدالة والتنمية» عمر جليك، أطاح القرار بعقله وخرج ليعلن أن هذا الإجراء من شأنه أن يعزز معاداة الإسلام فى الغرب متناسيا الكشف عن أن ما يحدث فى الدول العربية والعالم من هجمات إرهابية تنفذها تنظيمات خرجت من عباءة جماعة الدم والإرهاب «الإخوان المتأسلمين»، وأن النظام الحاكم فى دولته فتح أبوابها لإيواء عناصر جماعة الإخوان، وسهل لهم تنفيذ مخططتهم لضرب دول المنطقة، وحولها لملاذ آمن للمتطرفين، علاوة على دعمه لتنظيم داعش فى سوريا والعراق، وسرقة النفط من تلك الدول بمساعدة التنظيمات المتطرفة. المتحدث باسم الحزب الحاكم التركي، يبدوا أنه  مصاب بـ«هلاوس»، حيث ادعى أن تصنيف جماعة الإخوان «منظمة إرهابية»، «سيجعل الأنظمة فى المنطقة تمارس مزيدًا من القمع بحق هذه الجماعات بسبب هويتها الإسلامية ليس إلا؛ كما أنه سيؤدى إلى مزيد من القمع للحركات الديمقراطية فى العالم الإسلامي، ومزيد من القمع ضد الحركات التى تحترم القانون، وترفض للعنف كجماعة الإخوان، رغم أن دولته تحتل مراتب متدنية فى تصنيف الحريات على مستوى العالم، فعدد من فى السجون يتجاوز عشرات الآلاف، وعدد من قتلوا على يد النظام التركى الإخوانى بالمئات، بالإضافة إلى أن تاريخ جماعة الإخوان «الأسود» منذ نشأتها يكشف أن التنظيم استمر فى الوجود عبر إراقته لدماء الأبرياء، وأن الديمقراطية مبدأ يكفر به قادتها فهم يسيرون كالأنعام مبدأهم هو «السمع والطاعة».