بهية وأم كلثوم وشعراوى يساندن نساء مصر فى معركتهن ضد الإقصاء

انطلقت عدة مسيرات نسائية خلال الأسبوع الماضى شارك فيها عدد من الحركات النسائية أبرزها الجبهة الوطنية لنساء مصر حركة بهية يامصر حملة فؤادة واتش  والاتحاد النسائى، احتفالا بالذكرى الثانية لثورة 25 يناير. كانت أبرز المظاهر فى هذه المسيرات رفع الأعلام البيضاء التى تحمل وجوه رائدات الحركة الوطنية المصرية هدى شعراوى وسيزا نبراوى ودرية شفيق وشاهندة مقلد ونبوية موسى.

وقد كانت أبرز المطالب التى نادت بها السيدات الانفصال عن حكم الإخوان الذى أهدر حقوق المرأة ودمر نضالها من أجل الحرية على مر العصور.

تقول سالى ذهنى أحد أعضاء حركة «بهية يا مصر» أن «فكرة الرموز النسائية حاولنا من خلالها تذكير الناس برموز نسائية كان لها دور كبير فى المجتمع، مثل أم كلثوم، هدى شعراوى، سعاد حسنى، درية شفيق» وغيرهن من الرموز النسائية القوية التى سبقت صورها كلمة «الست» لتوصيل شعارنا أن «الست صوتها ثورة وليس عورة».

وقالت إيمان سمير إحدى الناشطات المشاركات فى المسيرات النسائية  أن المرأة المصرية شاركت فى الثورة على قدم المساواة مع الرجل وقدمت تضحيات كثيرة ولن تتنازل عن اهداف الثورة الرئيسية المتمثلة فى عيش وحرية وعدالة اجتماعية بالإضافة إلى تحقيق اهداف المرأة فى الحرية والمساواة والتمثيل الاجتماعى والسياسى الذى يعبر عن وجودها الحقيقى فى المجتمع.   
           
وهتف المتظاهرات (يسقط يسقط حكم المرشد ياللى بتسأل إحنا مين إحنا أمهات المصريين الإخوان فين - الستات اهم). ورفعوا لافتات كتبوا عليها (نساء مصر يعلن استقلالهم عن حكم الإخوان احنا الستات الأحرار ضد الظلم والاستنكار - ياللى بتقول لا للحريم ارجع للتاريخ).

فى نفس السياق، حذرت نهاد أبو القمصان رئيس المركز المصرى لحقوق المرأة من أن هناك تقارير دولية أكدت نكسة أحوال المرأة فى مصر على كل المستويات. واشارت الى أنه وفقا لهذه التقارير مصر رقم واحد فى العالم فى التراجع الاقتصادى للمرأة فنسبة البطالة للنساء أصبحت اربع اضعاف الرجال.

كما اشارت الى أن مصر أقل دولة فى نسبة التمثيل الوزارى للمرأة، وكذلك فى عدد الكراسى التى تحصل عليها فى البرلمان. 

وقد حذرت منى منير عضو الحركة وأمينة المرأة بحزب المصريين الأحرار، من أن تكون الثورة المقبلة ثورة نسائية، نتيجة التهميش المتعمد، على حد وصفها، للمرأة خلال الفترة الماضية، مؤكدة أن وعود الإخوان بإعطاء المرأة حقها والعمل على تمثيلها أثبت الوقت أنها «وعود فى الهواء».