السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«فوانيس» رمضان.. صنع فى مصر بأيادى الدمايطة

«فوانيس» رمضان.. صنع فى مصر بأيادى الدمايطة
«فوانيس» رمضان.. صنع فى مصر بأيادى الدمايطة




تحت شعار صنع فى مصر، قرر صنايعية الأثاث بمحافظة دمياط منافسة أسعار المصريين بصناعة «فوانيس» رمضان من «الخشب»، بأشكال وأحجام مختلفة وألوان مبهجة، وأسعار تتناسب مع المصريين، لمواجهة الفوانيس المستوردة.
محمد حميدو – شاب ثلاثينى – من أبناء محافظة دمياط أتقن حرفة صناعة «الفوانيس» الخشبية، بعد رحلة شاقة لتحقيق حلمه فى امتلاك محل خاص به، إلى أن لجأ لتحويل منزله المتواضع لورشة لتصنيع وتجميع عدة منتجات بعضها كان يتم استيراده من الصين، إلى أن فكر فى صناعة الفوانيس من ألواح «الأبلاكاش» الناتجة عن صناعة الأثاث.

«حميدو» قال لـ»روزاليوسف» إنه بدأ بتصنيع كميات قليلة لاستكشاف السوق، ولكنه فوجئ بإقبال غير مسبوق من الزبائن على هذا «الفانوس» «الخشبى».
ويتابع حميدو: «فتحت محل بالاشتراك مع صديق، لكن مرض والدى وقتها قضى على كل اللى كنت أملكه، وبعدها كنت باخد الشغل على العجلة بتاعتى، وألف بيه وربنا بيكرمنى وباعرضه على محلات ويتباع مرة ومرة أرجع بيه».
ويوضح: «فى يوم قررت إنى أحوش واستأجر محل 3 شهور أجرب نفسى، وجبت محل جنب البيت وربنا كرمنى وجددت الإيجار واشتغلت كويس وبقيت باتوسع فى منتجاتى وبقدر أسوقها جوه وبره مصر، وبعد قرار الدولة بمنع استيراد الفوانيس من الخارج، بدأت بداخلى فكرة لماذا نستورد هذه الأشياء طالما من الممكن تنفيذها بجودة أفضل من المستورد؟.. فبدأت بصناعة الفانوس الخشبى بأحجام كبيرة ثم صناعة بقية الأحجام».
 أتاحت شبكة المعلومات الدولية «الإنترنت» لـ»حميدو» فرصة تسويق منتجاته بسهولة والوصول بها لكل أنحاء العالم، واقتحام الأسواق الخارجية مثل السوق الأمريكية وأسواق دول الخليج وتطور الأمر لصناعة منتجات خشبية أخرى مثل ساعات الحائط، التى صدر منها كميات كبيرة لدولة العراق، بالإضافة لمنتجات أخرى تم تصديرها لدول شرق آسيا مثل تايوان بحسب «حميدو».
ويضيف «حميدو» أن الفانوس الدمياطى نافس الفانوس الصينى بقوة؛ فتبدأ الأسعار من 15 جنيها للفانوس صغير الحجم للأطفال، والمتوسط بـ 70 جنيهًا والكبير 275 جنيهًا ويصل بعضها لـ400 جنيه، كما أعجب زوار المدينة من المحافظات الأخرى بهذا المنتج، وبدأوا فى الإقبال على شرائه كنوع من الهدايا التذكارية من المحافظة، وكأيضًا كمنتج جديد من نوعه بالسوق المصرية».
ويقول مصطفى زرد، بدأت عملية تصنيع الفانوس تستقل بذاتها حيث بدأت بعض الورش تشترى ألواح «الابلكاش»، وتستخدم كل المعدات الحديثة فى تطوير الفانوس بإستخدام ماكينات «الأركت» والليزر لإنتاج كميات كبيرة للغاية من الفوانيس متطابقة الأشكال والأحجام وتطعيمها بالزجاج الشفاف، وكتابة اسم صاحب الفانوس عليها باللغتين العربية والإنجليزية.
ويوضح «زرد» أنه مع اقتراب شهر رمضان تبدأ الورش التى اتجهت لتصنيع الفوانيس الخشبية الإستعداد للوفاء بالتزاماتها بتسليم آلاف الفوانيس الخشبية لأصحاب المحلات والتجار الذين تعاقدوا لتصديرها لعدة دول خليجية بعد أن زاد الطلب عليها فى السوق المحلية، حيث لم يعد السوق يقتصر على محافظة دمياط بل امتد لباقى محافظات الجمهورية.
أحمد قطارية أحد باعة الفوانيس بدمياط يقول إن الفانوس الخشبى أثبت جدارته منذ عامين ومع مرور الوقت يشهد اقبالا كبيرا وزاد الطلب عليه أكثر من الفوانيس الصينية والصاج والخيمية لأنه أطول عمرا.
ومن جانبه قال محمد الزينى عضو مجلس النواب، ووكيل لجنة الصناعة بالمجلس، ورئيس الغرفة التجارية بدمياط، إن الفوانيس الخشبية تحولت إلى صناعة على الأرض خاصة بعد تحول عدد من الورش لإنتاجها والتفنن فى صناعتها، مطالبًا بأن تقوم الدولة بحماية هؤلاء الصناع الصغار من خلال عدم السماح باستيراد هذه السلعة من الخارج مرة أخرى بل وحظر استخدام أى منتجات لها مثيل محلى، معبرًا عن سعادته من تحول كل المحلات والمكتبات لبيع الفوانيس الخشبية.