صانع البهجة

رضا عبداللطيف – شاب ثلاثيني- احترف مهنة صناعة الفوانيس، بعد أن تعلمها من أبيه، واجتهد لتطوير نفسه وتطوير أدواته وصنعته.
 صاحب الأنامل الذهبية قرر استكمال مسيرة والده، وإدخال المزيد من الأشكال والأحجام على صناعة الفوانيس منذ أن بدأ فى احتراف المهنة من حوالى 10 سنوات.

 فى ورشة متواضعة يواصل «رضا» عمله بمفرده الذى يعتمد على الخامات المحلية بنسبة 100%، مؤكدا أنه يسعى دوما لتطوير منتجاته لجعلها مواكبة لمتطلبات السوق.
وعن مراحل التصنيع يوضح «رضا» أن هناك أكثر من حجم للفانوس فمنها الكبير ومنها الصغير، ومنها المتوسط ويختلف كل فانوس من حيث الخامات المستخدمة فى تصنيعه والأبعاد وقياسات تقطيع أجزائه.
 ويشير «رضا» إلى أن الفانوس المصرى له زبائنه حتى الآن، على الرغم من انتشار الفوانيس المستوردة.. مشيرا إلى أن الفانوس المصرى مصنوع من خامات بسيطة وبأشكال مختلفة والإقبال عليه أكثر من المستورد وأشكاله المختلفة: المثلث وشوبيس والكورة والكأس والجوهرة والأربعة فوانيس ذو الحجم الكبير.
 تستغرق صناعة الفانوس بحسب «رضا» مابين ساعتين أو ثلاث ساعات لصناعة فانوس صغير الحجم، أما الفانوس كبير الحجم الذى يحتوي على أربعة فوانيس صغيرة، فيتطلب صناعته 20 ساعة.. لافتا إلى أن أسعار هذه الفوانيس تبدأ من 30 جنيها للفانوس صغير الحجم.
وحول الإقبال على شراء الفوانيس قال رضا بإن الإقبال حتى الآن مازال محدودا بسبب عدة أسباب منها أعياد شم النسيم.. مشيرا بأن الفوانيس الأكثر بيعا التى يضع عليها صورا للأطفال وغيرها من الصور التى يرغب فى وضعها الزبائن على الفوانيس، والتى تقدم كهدايا لهم بمناسبة شهر رمضان المعظم.
 ويطالب «رضا» الزبائن بالحفاظ على الفوانيس حتى تظل عدة سنوات لديهم عقب انتهاء شهر رمضان المعظم، وذلك بحفظ الفانوس بعيدا عن الهواء والشمس بحفظه فى كرتونة حتى لا يصدأ؛ ليستمر أكبر فترة للاحتفال به كل عام.