الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

فوزية أسعد: أتعرف فى المعرض على جيل جديد من الكتّاب لم أقابله من قبل!




\رغم إقامتها بجنيف، تحرص الروائية فوزية أسعد على زيارة مصر بانتظام، ومن بين زياراتها زيارة خاصة بمعرض القاهرة الدولى للكتاب، ورغم أن كتاباتها كلها بالفرنسية وليس لها سوى كتاب واحد بالعربية فى أولى خطواتها بالكتابة وهو «الوجودية»، فإن من بين مؤلفاتها المترجمة عن الفرنسية كتب عن مصر منها: «مصرية»، و«بيت الأقصر الكبير»، و«أطفال وقطط»، و»أحلام وقمامة القاهرة»، التقتها «روزاليوسف» بالمعرض لسؤالها عن رؤيتها لوضع الثقافة المصرية، والسر وراء حرصها على حضور معرض القاهرة للكتاب.
 
■ ما سبب اهتمامك السنوى بحضور فعاليات المعرض الدولى للكتاب؟
 
الحقيقة أنا مهتمة بالتعرف دائما إلى الكتاب والبحث عن العناوين الأدبية الجديدة ذات القيمة أيضا، لأنه لدينا سراى Chateau de la venue لاستقبال الكتاب واستضافتهم بجنيف لمدة شهر كامل ودائما ما أهتم بوجود كتاب عرب والأكثر مصريين، فلقد استضفنا من قبل الروائيين بهاء طاهر وعلاء الأسوانى وخالد الخميسى وغيرهم.
 
■ ما رأيك فى المعرض هذا العام؟
 
حتى الآن لم يتضح بعد المعرض وقوته من وجهة نظري، فالجمهور قليل هناك أشياء أبحث عنها لا أجدها مثل اختفاء صالة «أكتوبر» التى تحولت إلى جراج للسيارات وهو شىء مؤسف للغاية، لكن الجديد هو الخيمة الخاصة بالأطفال للقراءة والاستماع للموسيقى وهو شىء جميل جدا ومهم للطفل.
 
■ كيف تستقبل ثقافتنا وأدبنا المصرى بسويسرا؟
 
عموما الكتاب الجيد والمتميز يفرض نفسه فى كل مكان، فاستقبال الوسط الأدبى السويسرى لرواية «خالتى صفية والدير» وكتاب «تاكسي» كان رائعا، وأذكر أيضا استقبالهم لروايتى الأولى «مصرية» كان مبهرا، لكن الكتب العربية التى تمس إسرائيل من قريب او بعيد يتم استبعادها تماما بطريق غير مباشر وغير معلن، وهذه هى مشكلة كتب الشرق الأوسط وهو ما حدث مع «مصرية»، فرغم أنها حققت انفجارا فى المبيعات إلا أن دار النشر لم تطبع طبعات جديدة، فالعلاقة مع الكتب العربية ملتبسة.
 
■ أى أسماء شباب الكتاب التى تلفت نظرك؟
 
الحقيقة من تجولى بالمعرض وجدت جيلا جديدا من الكتاب لا أعرفه أبدا وهو ما يدعونى لأن أتعرف إليهم أكثر من خلال مشاركاتهم بفعاليات المعرض بالمقهى الثقافى والندوات وغيرها، وأتمنى استضافتهم بالسراى الثقافى بسويسرا.
 
■ ما آخر أعمالك؟
 
حاليا أضع اللمسات الأخيرة لكتاب «إرهاصات مصرية للدوجما المسيحية» وهو كتاب تطلب منى كثيرا من البحث بالمراجع والكتب، لأننى أناقش بالكتاب مفهوم «الثالوث»، وهو من الأفكار العميقة لدى قدماء المصريين، أيضا أناقش التطور الاجتماعى لصورة المرأة عند المصريين الذين صوروا المرأة قديما كإلهة، ثم أصبحت فيما بعد السيدة مريم العذراء، أيضا مفهوم «ابن الله» وهو المفهوم المرفوض فى الدين الإسلامى لكنها كلها مفاهيم لدى قدماء المصريين، لكن هناك ثورة اجتماعية ما بين قدماء المصريين وعصر المسيحية.