الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

زوار المتحف الإسلامى يستكملون تاريخ قدماء المصريين فى احتراف التصوير

زوار المتحف الإسلامى يستكملون تاريخ قدماء المصريين فى احتراف التصوير
زوار المتحف الإسلامى يستكملون تاريخ قدماء المصريين فى احتراف التصوير




رغم حرارة الجو واقتراب شهر رمضان الكريم، إلا أن زوار ورواد المتحف الإسلامى بالقاهرة، عبروا عن رغبتهم الشديدة والأكيدة فى استكمال فعاليات ورشة التدريب التى أطلقها فريق «موثقون» لنشر الوعى الثقافى والأثرى بالتعاون مع المتحف أمس، وتقرراستكمالها خلال رمضان بواقع يوم الثلاثاء من كل أسبوع. الدكتور ممدوح عثمان مدير عام المتحف رحب بهذا التعاون مع فريق «موثقون» علاء الدين ظاهر الصحفى والمصور المتخصص فى الآثار، وحسام الدين زيدان الصحفى والباحث فى الآثار الإسلامية والقبطية، مؤكدًا أن المتحف يسعى لتشجيع مثل هذه الفعاليات، وذلك إيمانًا من المتحف بدوره فى نشر المحتوى العلمى والتواصل المجتمعى.

وأوضح أن المتحف يقدم هذه الورشة فى علم التصوير والتوثيق سواء بالكاميرا أو بكاميرا الموبايل، وذلك لأن التصوير من المواهب الكبرى، وهو فن من فنون نقل الواقع وتوثيقه، وجعل الصورة مرجعية ووثائقية. وتابع عثمان قائلاً: الآثار بشكل عام علاقاتها بالصورة وثيقة للغاية، فالصورة تحفظ الأثر للتاريخ، وتوثيق كل مبنى أو قطعة أثرية، هو بصمة لصاحبها تسجله فى التراث الحضاري.
وخلال أمس تعرف المشاركون فى الورشة على الكاميرا وأجزائها الأساسية، ومعنى التعرض الضوئى ودراسة للكادرات وتأثيراتها الدرامية، وخلال الأيام المقبلة سيتعرفون على تكوين الصورة ودراسة للألوان والتصوير والتوثيق بالموبايل.
وكشف علاء الدين ظاهر أن الصورة مهمة جدًا فى العمل الصحفي، وكما تعلمنا من أساتذة المهنة فإن الصورة تغنى عن ألف كلمة، وهو ما حاولت أن أنقله للمشاركين فى الورشة، عبر مجموعة من المواقف التى تعرضت لها خلال عملى الصحفى الممتد منذ 14 عامًا. وشرحت لهم الفرق بين أنواع التصوير وأهمية كل نوع، وأن أهم ما فى التصوير هو رؤية المصور للمشهد بعينه أولًا، ثم بسرعة جدًا يترجم تلك الرؤية فى عقله لفكرة، بعدها يقوم بالتقاط الصورة، كما أن السرعة مطلوبة فى بعض المواقف التى قد تكون مفاجئة ولا تحتمل الانتظار.
هذا وقال حسام الدين زيدان إن التصوير ليس فقط فن التقاط وتسجيل اللحظة، بل هو لغة تواصل الإنسان مع العالم، ومع المستقبل عبر التاريخ، فقد وجدنا قدماء المصريين يسجلون أساطيرهم وحقائق حياتهم وبطولاتهم ومعتقداتهم عبر التصوير على جدران مقابرهم ومعابدهم، ثم تطور الأمر وصار التصوير مجالًا ومهنة، وتطورت أدواته من القلم والفرشاة إلى الآلة، ثم صار علمًا له قواعد وأصول وأساتذة.
وهنا جاءت الفكرة، حيث إن متحف الفن الإسلامى يعتبر أكبر معرض أثرى فى العالم، أن نربط ما بين التصوير والمتحف، حيث يهتم الكثير من رواد المتاحف بهذا العلم، ويبغون فى احترافه. فبدأنا دورة لتعليم التصوير بنوعيه والمونتاج بالتعاون مع متحف الفن الإسلامي، والتى انطلقت منذ أسبوع وستستمر إلى نهاية الشهر الكريم، حيث سيتعلم فيها الدارس الكاميرا وأنواعها وتكوينها وكيفية استخدامها والتعامل مع البرامج المساعدة سواء التى تخدم الصورة الملتقطة أو منتج الفيديو.