الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

النزعة التنويرية عند «الخشت» رسالة ماجستير بآداب جنوب الوادى

النزعة التنويرية عند «الخشت» رسالة ماجستير بآداب جنوب الوادى
النزعة التنويرية عند «الخشت» رسالة ماجستير بآداب جنوب الوادى




أشارت دراسة جديدة إلى أن محمد عثمان الخشت.. الخشت علم من أعلام الثقافة العربية بصفة عامة ومفكر من أعظم مفكرى عصره وفلسفته بصفة خاصة، وهو صاحب إنتاج علمى غزير يتميز بالجمع بين العقلانية النقدية والإيمان الحر.
الدراسة تم تسجيلها فى كلية الآداب  جامعة جنوب الوادى بعنوان: «النزعة التنويرية عند محمد عثمان الخشت.. دراسة فى فلسفة الدين» لنيل درجة الماجيستير، أعدها الباحث شاكر محمد شاكر بقسم الفلسفة، ويشرف عليها كل من الدكتور أحمد عبدالحليم أستاذ الفلسفة الحديثة والمعاصرة بكلية الآداب بجامعة القاهرة، والدكتور سعيد عبيد مدرس الفلسفة بجامعة جنوب الوادى، ووصفت الدراسة الخشت بأنه  موسوعة ثقافية كبيرة تجمع بين التعمق فى التراث الإسلامى والفكر الغربى والخلفية الإيمانية، موضحة أن الخشت قدم كثيراً من الإرث حول فلسفة الدين ومقارنة الأديان وتطورها،  كما يعتبر مؤسس فلسفة الدين كتخصص دقيق فى الفكر العربى المعاصر على أسس نقدية فى حدود العقل وحده.
وأكد الباحث فى خطته، أن أهمية الدراسة تكمن فى ضرورة التعرف على فكر الخشت وخاصة فى فلسفة الدين ومقارنة الأديان حيث إنه أحد رواد ذلك المجال فى عالمنا العربى، بالإضافة إلى التعرف على منهج التأويل وخاصة تأويل الخشت لفلسفة الدين عند كل من كانط وهيوم وهيجل، إلى جانب التعرف على موقف الخشت من قضايا التجديد فى فلسفة الدين.
كما تناقش الدراسة التوظيف العقلى لفلسفة الدين عند الخشت، والكشف عن مفهوم الأديان وميادين دراستها وعلاقة الأديان بالفلسفة ومعرفة منبع الأديان وتطورها، وتتناول الدراسة حياة الخشت ومؤلفاته وأفكاره، وأبرزها تجديد الفكر الدينى، وإقامة بناء دينى جديد بمفاهيم جديدة، والدعوة إلى العودة إلى الإسلام المنسى، وتخليص الإسلام من الموروثات الاجتماعية والنظرة الأحادية للإسلام. كما طرح الباحث نظرية الخشت الجديدة عن تطور الأديان من منظور تطور الوعى الإنسانى.
 وأشار الباحث إلى أن فلسفة الدين ليست جزءاً من التعاليم الدينية، ولا ينبغى أن تعالج من وجهة نظر دينية، والدليل على ذلك أن الملحد والمتشكك واللا أدرى  والمؤمن جميعهم يستطيعون التفلسف حول الدين، وهو الأمر الذى لا يجعل فلسفة الدين فرعاً من فروع الدين أو اللاهوت بالمعنى العقائدى. كما أن فلسفة الدين تختلف كلية عن الفلسفة الاسلامية مثلما تختلف عن الفلسفة الدينية؛ حيث إن فلسفة الدين تقوم منهجيا على العقلانية النقدية وحدها.