الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الشطرنج.. أحبها «الرشيد» وأدمنها المصريون

الشطرنج.. أحبها «الرشيد» وأدمنها المصريون
الشطرنج.. أحبها «الرشيد» وأدمنها المصريون




كتبت_ علاء الدين ظاهر


عرف المصريون فى العصور الوسطى فى العصر الإسلامى العديد من وسائل اللهو والترفيه منها الرياضات البدنية والذهنية، ومسرحيات العاب خيال الظل والعاب السيرك وغيرها، وذلك بغرض التسلية والترفيه.
وإذا كان معروف خطأ عن رمضان نهارا بأنه وقت للتسلية حتى الإفطار على طريقة «سلى صيامك»، فلنجعلها تسلية مفيدة باستعراض موضوعات شيقة ومثيرة عن التسالى والألعاب وأشياء أخرى فى الحضارة الإسلامية، ويستعرضها معنا الأثرى الكبير شريف فوزى المنسق العام لشارع المعز.
قال شريف:من المعروف عن شعبنا حبه للاعياد والترفيه حتى قال بعض المؤرخين عن الشعب المصرى وكأنهم فرغوا من حسابهم،فى ذلك دلالة على كثرة احتفالات المصريين وحبهم لوسائل اللهو والترفيه.
ومن ألعاب التسلية الشطرنج او لعبة الملوك،وفى البداية ترجح الاقاويل أنه ظهر بالهند ومنها إلى إيران ثم إلى العرب، ومنهم الى أوروبا عن طريق الاندلس،حيث يوجد هناك مخطوط الالعاب لالفونسو العاشر،ونلاحظ اثنان يلعبان الشطرنج أحدهما مسلم والآخر مسيحى.
هذا وقد ألف المسلمون مخطوطات تشرح تلك اللعبة مثل أحمد بن يحيى التلمسانى القرن ٨ الهجرى،وتحولت اللعبة من لعبة الملوك الى عامة الشعب،واشهر من لعبها الخليفة العباسى الرشيد والإمام الشافعي،وقد كشفت الحملة الفرنسية فى موسوعتها وصف مصر عن ولع المصريين بتلك اللعبة.
وتصنع رقعة الشطرنج من الخشب المطعم بالعاج والصدف للملوك وكبار الشخصيات، أما العامة فكانت رقعة الشطرنج من القماش وعليها مربعات ،يوجد بمتحف جائر اندرسون رقع شطرنج من الخشب المطعم بالعاج والابنوس، والقطع نفسها الكثير منها كان من البللور الصخرى أو العاج أو الزجاج، ويوجد  نماذج من تلك القطع الزجاجية بمتحف الفن الإسلامى تعود للعصر العباسى والفاطمى.