الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

مفتاح الجنة «لا إله إلا الله»

مفتاح الجنة «لا إله إلا الله»
مفتاح الجنة «لا إله إلا الله»





فى كل يوم من أيام الشهر الفضيل نعرض لقرائنا  أحد الطرق التى تصل بنا  إلى الإيمان الحقيقى والتى لا يمكن للمؤمن ان يستغنى  عنها فى سيره إلى الله.

اليوم نعرض أولى تلك  السلسلة من طريق الإيمان عن مفتاح الجنة للدكتور مجدى عاشور المستشار الاكاديمى لمفتى الجمهورية حيث يقول:  إن الانسان عندما يريد أن يدخل بابا لا بد له من مفتاح وهذا المفتاح هو لا إله إلا الله، وبهذا المفتاح  ندخل لرضوان الله، حيث يقول تعالى: «شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولو العلم قائما بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم» فالمفتاح ذكر مرتين لأن الله شهد لنفسه بنفسه بالوحدانية وهى لا إله إلا الله والشهادة الثانية هم أولى العلم وهم النخبة وهم أقروا لله تعالى بالوحدانية.
كما قال تعالى «وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحى إليه انه لا إله إلا الله فاعبدون» فهذا المفتاح هو أداة النجاة يوم القيامة وأيضا فى الدنيا وعند موتك وفى قبرك وكذلك يوم القيامة، وهذا المفتاح هو الذى يميز المسلم عن غيره والفرق بين دائرة الإيمان ودائرة الكفر هو لا إله إلا الله.
وقول لا إله إلا الله ليس بالكلام فقط وإنما لابد والا يعمل الانسان عمل مخالف لهذا القول فكيف للانسان ان يقول بلسانه لا إله إلا الله ثم يأتى بحواسه ما يخالف هذا القول.. ولا إله إلا الله بمعناها الحقيقى يجعل المسلم لا يعصى، وإن ارتكب معصية يرجع إليه فورا.. والمسلم دائرة يتكون من ثلاثة أشياء لسان وقلب وجوارح فعندما يقول لا إلا الله ان يعقدها فى قلبه ويصدقها، ثم يتم ترجمة ذلك بالجوارح بعمل الحسنات.
ويوم القيامة تخرج للمسلم بطاقة لا إله إلا الله، وتطيح بكل سجلات المعاصى، فالإنسان يجب ألا ييأس من رحمة الله وعليه  أن يعلم أن لا إله إلا الله من أعظم الحسنات.
ولقد دخل أبوذر على رسول الله فقال له ألا أدلك على شىء عظيم قال بلى يا رسول الله فقال من قال لا أله إلا الله دخل الجنة فقال ابو ذر وإن زنا وإن سرق قال وإن زنا وإن سرق».

د. مجدى عاشور