السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

من يتحدث باسم الإسلام؟

من يتحدث باسم الإسلام؟
من يتحدث باسم الإسلام؟




على الرغم من تعرض المسلمين فى الغرب الى حملة دعائية شرسة ومتطرفة، خاصة بعد ظهور تنظيم «داعش» الإرهاب ى، وعدد من أكبر من التنظيمات المتطرفة التى تبنت العديد من الحوادث الارهابية فى بلاد الغرب، الا أنه بالرغم من ذلك نرى أن عدد المسلمين فى الولايات المتحدة وأوروبا فى تزايد مستمر خاصة بعد حادث 11 سبتمبر عام 2002.
وقد أظهرت دراسة أجراها مركز أبحاث «بيو» الأمريكى فى اواخر عام 2018، أوضحت أنه بحلول عام 2040 سيصبح الإسلام ثانى أكبر ديانة  من حيث عدد سكان الولايات المتحدة بعد المسيحية، وقالت الدراسة أن عدد المسلمين فى الولايات المتحدة قد يبلغ حوالى 3.45 مليون مسلم، وبحلول عام 2040.

 

ومع ظهور موجة من الباحثين الغربيين عن حقيقة الدين الاسلامى الحنيف ظهرت مؤلفات وكتب لعدد كبير من الكتاب الغربيين توضح حقيقة الدين الإسلامى وتعكس الصورة المغلوطة عنه والتى يتم نشرها بعض الجماعات المتطرفة.
وفيما يلى نستعرض أهم الكتب التى استطاعت أن تتحدث عن حقيقة الدين الإسلامى فى المجتمع الغربى.
من يتحدث باسم الإسلام؟.. كيف يفكر مليار مسلم؟ من تأليف أستاذ الأديان والعلاقات الدولية والدراسات الإسلامية الأمريكى جون إسبوزيتو والباحثة المصرية الأمريكية فى شئون الإسلام والأديان داليا مجاهد.
ويعرض الكتاب الرؤية المشوشة والمغلوطة التى يراها العالم للدن الاسلامى والمسلمين بشكل عام، رؤية حياتهم المتشددة والتى تعكس كره الآخر والحياة وعدم الاعتراف بديانات أخرى سوى للدين الإسلامى.
ويعرض إسبوزيتو ومجاهد فى كتابهما، أن المسلمين بشر طبيعيون، أسوياء يبحثون عن أحلامهم وسط مجتمعات تراهم من خلال نظارة سوداء متطرفة، الا أنه فى وقاع الأمر هم بشر لهم فضائلهم وقيامهم الاخلاقية يوجد بهم العناصر الكريمة والسيئة.
ويوضح الكتاب أن الأصل فى الدين الاسلامى هو التوازن والاعتدال فى حين أن التطرف والإرهاب من الظواهر الاستثنائية والشاذة فى حياة المسلمين، شأنهم فى ذلك شأن بقية المجتمعات الإنسانية فى أنحاء الكرة الأرضية.
ويحاول مؤلفا الكتاب أن ينتصرا للإسلام ويصححا الرؤية الخاطئة المأخوذة عن المسلمين وهو موجه للقاريء الغربى المصاب بـ الإسلاموفوبيا، فهو يحاول أن يمنح الجميع زاوية جديدة للرؤية غير المشوشة بما يقدمه من معلومات موثقة تكشف للعالم أن المسلمين ليسوا بهذا البؤس الذى يروج له.
ويخاطب الكتاب القارئ الغربى المعبأ ضد الإسلام والمسلمين بكم هائل ومتراكم من المعلومات المغلوطة والصور النمطية الزائفة، ويحاول فى لغة- أقرب فى معاييرها إلى المنطق الغربي- أن يضع أمام العقل الغربى جملة من الاكتشافات والحقائق التى تمكنه من الوقوف على حقيقة الإسلام والمسلمين، التى غابت عن وعيه وإدراكه طوال قرون مضت.
كما يعرض الكتاب أيضًا عدة تساؤلات حيوية منها، أسباب تاريخ معاداة أمريكا فى العالم الاسلامى؟ من هم المتطرفون؟، هل يبحث المسلمون عن الديمقراطية ويرغبون فى تطبيقها؟ وإذا كان الأمر كذلك ماذا سيكون شكلها؟.. ماذا تريد المسلمات؟.. إلى آخر هذه الأسئلة التى حاولت أن تعكس معها أصوات مليار مسلم من جموع الشعوب الإسلامية، وربما من هنا تحديدًا تكمن أهمية هذا الكتاب، ‏إذ إنه تعمد أن تقديم صوت الشعوب وليس القادة أو الخبراء والمتخصصين أو السياسيين، الذين عادة ما يقدمون الإجابات‏‏ ‏المصاغة فى قالب نمطي، والتى لا تعكس بالتأكيد رأى الشعوب أو وجهة نظر الجماهير‏.‏
ويستعرض الكتاب التنوع الكبير فى المجتمعات الإسلامية بامتداد العالم العربى وصولا إلى جنوب شرق آسيا إضافة إلى انتشار المسلمين فى الولايات المتحدة وأوروبا، حيث يمثل الإسلام الديانة الثانية العظمى فى أوروبا، موضحا أن فى العالم الإسلامى عددا كبيرا من اللغات والأعراق والعادات، وأن57 دولة يغلب المسلمون على سكانها، وأن العرب يمثلون20% من السكان المسلمين فى العالم.
أما عن مؤلفا الكتاب، فجون إسبوزيتو أستاذ الأديان والعلاقات الدولية والدراسات الإسلامية ومؤسس ومدير مركز «التفاهم الإسلامى المسيحي» فى جامعة جورج تاون فى العاصمة الأمريكية واشنطن، وهو  رئيس تحرير موسوعة «أكسفورد للعالم الإسلامى الحديث».
وصدر جون إسبوزيتو عدة كتب ودراسات حول الاسلام، والحركات الإسلامية والعلاقة بين الإسلام والغرب.
وساهم جون إسبوزيتو فى عدد من المناظرات والمحاضرات والمؤتمرات التى تسعى إلى الحوار بين الأديان والثقافات والتخلص من التصورات الخاطئة خاصة من قبل الغرب تجاه الإسلام.
أما داليا مجاهد مؤلفة الكتاب فهى رئيسة مركز «جالوب للدراسات الاسلامية».
وهى تعمل منذ سنوات فى تقريب وجهات النظر بين المسلمين والغرب وشاركت فى العديد من الأنشطة التى تهدف إلى تحسين صورة الاسلام فى الغرب، وكانت المسلمة الوحيدة فى المجلس الاستشارى الخاص للأديان خلال فترة حكم الرئيس الأمريكى السابق باراك أوباما والذى يضم25 طائفة وشخصيات علمانية.