السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الاحتفال بـ«رمضان» بين بدعة السلفيين واعتدال المصريين

الاحتفال بـ«رمضان» بين بدعة السلفيين واعتدال المصريين
الاحتفال بـ«رمضان» بين بدعة السلفيين واعتدال المصريين




الدكتور حامد أبو طالب، عميد كلية الشريعة والقانون الأسبق، وعضو مجمع البحوث الإسلامية، قال: «السلفيون لديهم قائمة بفتاوى المناسبات، فمثلًا يعتبرون زينة رمضان وتبادل التهانى مع غير المسلمين بدعة، والبعض ينظر لها على أنها من المحرمات، هم يحفظون بعض الفتاوى ويستغلونها فى مناسباتها عدة مرات».
وأضاف عضو مجمع البحوث الإسلامية: «بعض وسائل الإعلام تسمح لهم بالحديث، بقصد الإثارة وجذب المشاهدين، وهو استغلال للدين من أجل الدنيا، ولا يجوز»، مؤكدًا: «السلفيون يريدون إثارة النكد لدى الناس، وتصدير المشاكل للمصريين، ويحسدون المصريين على ما آتاهم الله من فضله من الاستقرار والهدوء النسبى فى هذه الأيام».
فى سياق متصل، قالت الدكتورة آمنة نصير، أستاذ العقيدة والفلسفة الإسلامية بجامعة الأزهر، «تزيين الشوارع بعناقيد النور والفوانيس أمر عقدى رائع، لأنى أوقظ فى الطفولة حب هذا الشهر الفضيل والاحتفال بقدومه، فكيف أعلم الصغير حب رمضان إلا بهذه المظاهر من الابتهاج، أنا اعتبر أن الكبار يفرحون بمظاهر الاحتفال أكثر من الصغار».
أستاذة العقيدة تابعت: «السلفيون حُرموا من نعمة البهجة والفرح، وهم يستخسروا الفرحة فى المصريين، ومظاهر الفرح مشروعة طالما لا تأتى بحرام»، مردفة: «طريقة قولبتهم الفكرية تدفعهم للوقوف على ظاهر النصوص، فلا يُعملون عقل ولا يفتحون قلب فى تلقى أى أمر، وأخذوا حديث الرسول –صلى الله عليه وسلم- الذى قال فيه لنا عيدان، عيد الفطر وعيد الأضحى، بظاهره، فالرسول لم يمنع أن يكون لنا 100 عيد مع مستجدات الحياة، ألم يقل الرسول يبعث الله كل 100 سنة من يجدد دين الأمة».
بينما لم يستغرب الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر من فتاوى السلفيين المعتادة، لكنه يعيب على الدولة سماحها لهؤلاء بالحديث فى وسائل الإعلام لنشر فتاواهم الشاذة، قائلًا: «يجب عدم السماح لغير ممثلى الأزهر من ممارسة الشؤون الإسلامية، واللغز المحير هو بقاء التيار السلفى الوهابى الذى هو أصل التكفير والإرعاب، وأخرج الإخوان والخوارج»، متابعًا: «التيار السلفى وجد ليونة فى التعامل معه من جانب الدولة، فأمن العقوبة، ثم اعتلى المنبر وأطلق فتاواه بدون حساب».
واستكمل كريمة حديثه قائلًا: «التيار السلفى تمدد على مدار 30 سنة، ويمتلك منابر إعلامية عديدة، تصل لأكثر من 10 قنوات فى حين أن الأزهر الشريف لا يمتلك قناة واحدة حتى الآن»، متابعًا: «السلفيون يحرمون تهانى المسيحين لنا، ويجب على الدولة محاسبتهم للحفاظ على وحدة المجتمع وعدم إثارة الفتن والقلاقل، وهم كذلك يكفرون التهنئة بشم النسيم وكل مناسبة مصرية».