الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

على باب التاريخ ـ 3 ـ القطائع.. أحرقها العباسيون ونجا منها مسجد أحمد بن طولون العظيم

على باب التاريخ ـ 3 ـ القطائع.. أحرقها العباسيون ونجا منها مسجد أحمد بن طولون العظيم
على باب التاريخ ـ 3 ـ القطائع.. أحرقها العباسيون ونجا منها مسجد أحمد بن طولون العظيم




كشف د.محمد عبد اللطيف، أستاذ الآثار الإسلامية والقبطية بجامعة المنصورة ومساعد وزير الآثار السابق تاريخ مدينة القطائع التى بناها أحمد بن طولون شمال مدينة العسكر واتخذها مركزاً لحكمه ومقراً لجنده وحاشيته الذين اقتسموها قطائع أى قطع كبيرة عن الأرض بما يشبه تقسيم الأحياء حالياً.

فكانت توجد قطيعة السودان وقطيعة الروم فسميت هذه المدينة بالقطائع لهذا السبب، وكانت تقع من جهة بين موقع جامع أحمد بن طولون وبين سفح جبل المقطم مكان القلعة حالياً ومن جهة أخرى بين مشهد الرأس الذى عرف فيما بعد باسم مشهد زين العابدين وبين الرميلة تحت موقع القلعة، لتصبح بذلك ثالثة العواصم الإسلامية فى مصر بعد الفسطاط والعسكر.
و تداخلت مبانى وعمائر القطائع فى العسكر وشغلت الجزء المعروف حالياً بقلعة الكبش وتلول زينهم، ولكن بعد أن تم القضاء على الدولة الطولونية وعودة العباسيين إلى مصر مرة أخرى، قام العباسيون على يد قائدهم محمد بن سليمان بإحراق مدينة القطائع ولم يبق إلا على مسجد بن طولون العظيم.
وقد ذُكر فى المصادر التاريخية أن الناس فى مصر أحبوا أحمد بن طولون حباً شديداً، حتى إنه عندما اشتد عليه مرض الموت «خرج المسلمون بالمصاحف والنصارى بالإنجيل واليهود بالتوراة والمعلمون بالصبيان إلى الصحراء ودعوا له بالشفاء»،ولما كانت إرادة الله وتوفى فقد تألم وحزن الجميع عليه حزناً عظيماً، وقد توفى أحمـد بن طولون ســنة 270 هـ - 883 م بعد أن حكم مصر سبع عشرة سنة.