السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

عرش أوروبا يناديك يا ملك

عرش أوروبا يناديك يا ملك
عرش أوروبا يناديك يا ملك




كتب - وليد زينهم وشيماء مصطفى وآية أشرف


بات على الحلم الذى يراود كل لاعب خطوة واحدة فقط تفصل نجمنا محمد صلاح من تحقيقه ليكون الاول من نوعه العربى وجيناته الفرعونية الذى يتذوق طعم اغلى بطولة كروية على وجه المعمورة اللقب ذو الاذنين دورى أبطال أوروبا.
وفى غياب الفرعون الذى تواجد بمدرجات أنفيلد بصحبة زوجته بعد تعرضه للاصابة اثبت الالمانى العبقرى يورجن كلوب انه ربما أذكى وأفضل مدربى العالم.. نعم فالرجل كسر خصما كان يبدو مستحيلا.. وهزم فريقا يضم بين صفوفه لاعب اسمه ليونيل ميسى.. والاهم انه حقق كل هذا فى غياب مو وروبرتو فيرمينيو.
العظيم يورجن كلوب مدرب الريدز حقق الريمونتادا الاعجازية بالفوز على برشلونة برباعية نظيفة فى مواجهة العودة بعدما خسر ذهابا قبل أسبوع بثلاثية نظيفة فى الكامب نو ليضرب موعدا فى المباراة النهائية للبطولة أول يونيو المقبل.
والمتابع الجيد يرى أن كلوب ما كان يستحق النتيجة الثقيلة فى الذهاب إذ لعب الرجل مباراة كان هو الطرف الافضل فيها لكن كرة القدم عاندته بكل ما تحمله الكلمة من معنى إلا أن الألمانى لم ييأس وقدم نموذجا فى التكتيك والرؤية فالالمانى كان مقيدا واضطر لإجراء أربعة تعديلات على التشكيل الأساسى لتعويض الغيابات خاصة فى خط الهجوم الذى تبقى منه فقط ساديو ماني.
قام كلوب باللعب بطريقة 4-3-3 بتواجد ثلاثى الوسط ميلنر وهندرسون وفابينيو وعاد ارنولد لتوليفة الدفاع بجوار الثلاثى فان ديك وماتيب وروبرتسون.
ونجح المدرب الألمانى فى استغلال صدمة البداية والضغط العالى على دفاع برشلونة وحرمانه من التواصل مع خط الوسط لبناء الهجمات من الخلف مما اربك الضيف الكتالونى فى أوقات عديدة.
طريقة كلوب اتت بثمارها وتمخضت عن اربعة اهداف بخلاف الفرص التى تم اهدارها كما انه نجح فى الحد كثيرا من خطورة الداهية ليونيل ميسى ليعبر للمباراة النهائية.. على الجانب المقابل كان ارنستو فالفيردى كأى مشجع عادى لبرشلونة لعب بنفس طريقة الذهاب التى حفظها كلوب جيدا وعرف مواطن القوة والضعف فيها فدفع مدرب الكاتالونيين الثمن غاليا.
هذا وتجتاح حالة من الغضب العارم جماهير برشلونة فى كل مكان من فالفيردى بسبب السقوط المخزى.
والان فالجميع بات يطالب برأس فالفيردى وجماهير كاتالونيا تسأل متى يرحل هذا الرجل؟.. وتبقى عند إدارة النادى الاجابة فهى التى منحت فالفيردى كل الفرص طيلة الموسم وصبرت عليه رغم الأداء الباهت بحجة الواقعية لكن ثبت أن برشلونة أكبر بكثير من مجرد واقعية فالفريق يحب الأداء الهجومى والسيطرة وفرض نفسه بدلا من الاكتفاء بدور ردود الفعل وترك الملعب بالكامل للخصم وانتظار المعجزة من ميسى.
برشلونة فاز بالليجا مبكرا لكن ذلك ايضا لم يكن عبقرية من فالفيردى بل بسبب سوء حالة ريال مدريد الغريم المباشر والمنافس الدائم لطموحات برشلونة وتعثر المنافس الثانى اتلتيكو مدريد فى أكثر من محطة ولولا ذلك لكانت الأمور أكثر سوءا على الفريق الكتالونى.