السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

د. إبراهيم نجم الأمين العام لدور الإفتاء العالمية ومستشار المفتى لـ «روزاليوسف»: أطلقنا عددا من «الهاشتاج» على مواقع التواصل الاجتماعى حول كل مسائل الصوم

د. إبراهيم نجم الأمين العام لدور الإفتاء العالمية ومستشار المفتى لـ «روزاليوسف»:  أطلقنا عددا من «الهاشتاج» على مواقع التواصل الاجتماعى حول كل مسائل الصوم
د. إبراهيم نجم الأمين العام لدور الإفتاء العالمية ومستشار المفتى لـ «روزاليوسف»: أطلقنا عددا من «الهاشتاج» على مواقع التواصل الاجتماعى حول كل مسائل الصوم




أكد الدكتور إبراهيم نجم الأمين العام لأمانة دور الافتاء العالمية ومستشار المفتى أن هناك جهودا مكثفة تبذلها دار الافتاء خلال شهر رمضان لتلبية جميع الاستفسارات حول الصوم، وانه لا بد من استغلال هذا الشهر فى مواجهة ظاهرة الإسلام فوبيا التى تفشت فى الغرب.
وحذر نجم من محاولات استغلال جماعات التطرف وعلى رأسها داعش لشهر رمضان فى بث سمومها ودعم أفكارها.. موضحا العديد من الأمور المهمة من خلال الحوار التالى:


■ بداية ما خطة دار الافتاء هذا العام فى شهر رمضان؟
- تقدم دار الإفتاء خلال شهر رمضان المبارك حُزمة من الخدمات الشرعية التى تسهل عملية التواصل بين المفتى والمستفتي، حيث تقدم الدار خدمة جديدة هذا العام، وهى البث المباشر بشكل يومى على الصفحة الرسمية لدار الإفتاء.
وأطلقنا عددا من الهاشتاج على الصفحات الرسمية لدار الإفتاء على مواقع التواصل الاجتماعى التى سيبث عليها الفتاوى المصورة والمكتوبة وغيرها من المواد التى تهم الصائم، ومن بين هذه الهاشتاج: #شهر_الخير، #رقق_قلبك، #مفتي وفتوى في_رمضان، #فتوى_هنية ساعة مغربية، #فتوى من نور ساعة سحور، #رسالة_نور، #شمائل_نبي_الرحمة، #أدعية، #أحاديث، #آداب_الصيام، #ما يفطر و #مالا_يفطر.
كما خصصت الدار خطًّا ساخنًا لفتاوى الصيام، يعمل يوميًّا للرد على أسئلة المستفتين فى كل مكان بعشر لغات، ومنها أيضًا صفحة الدار الرسمية على فيس بوك التى تقدم هذا العام وجبة روحية متكاملة من فتاوى الصيام وأحكامه وآدابه وأخلاقياته، ومنها كذلك كتاب الصيام ومطوية دليل الصائم الذى يجد فيهما المسلم كل ما يخص الصيام.
■ وكيف نستفيد من هذا الشهر الكريم فى مواجهة الإسلامو فوبيا؟
- لا شك أن شهر رمضان المبارك يمثل فرصة عظيمة لمواجهة الإسلاموفوبيا فى الغرب من خلال اللقاء والحوار مع أطياف المجتمعات التى يعيش فيها المسلمون من خلال الدعوة للإفطار، واستخدام الإعلام بكل أشكاله، والتواصل مع كل الفئات العمرية فى المدارس والجامعات ودور العبادة المختلفة للتعريف بالصيام فى الإسلام والحكمة منه، والتأكيد على سماحة الإسلام.
كما أن الحوار بين المسلمين وغيرهم من المواطنين الغربيين فى لقاءات مفتوحة قبل صلاة المغرب وبعدها والإفطار معًا والنقاش حول معانى الصيام وغاياته فى الإسلام وغيره من الأديان يساعد فى بناء علاقات جيدة لا يشوبها الخوف أو الترقب، وفى ظل جو من الود والإخاء الذى يشيعه تناول طعام الإفطار تنكسر الصور النمطية السلبية التى شاعت عن الإسلام والمسلمين بسبب الأفعال الإجرامية التى قام بها بعض من ينسبون أنفسهم للإسلام.
كما أدعو المؤسسات الإسلامية فى الغرب إلى اغتنام الفرصة التى يوفرها شهر رمضان الكريم بالسعى إلى التواصل مع كل الفئات العمرية خاصة التجمعات الشبابية فى المدارس والجامعات ودور عبادة الأديان الأخرى لتأسيس وتفعيل الحوار والتعايش بين أتباع الأديان المختلفة.
■ وما دور الأمانة العامة لدور الافتاء فى رمضان؟
- تحرص الأمانة العامة لدور هيئات الإفتاء فى العالم على الاستفادة من شهر رمضان المبارك فى نشر صحيح الدين، وإقامة الفعاليات فى مختلف دول العالم عبر المؤسسات الأعضاء، وكذلك عبر منصة «هداية» التابعة للأمانة، وهى منصة تثقيفية بعدة لغات، تساهم فى العمل على تعزيز حضورها بين المسلمين حول العالم، وتقديم الدعم المعرفى والسلوكى لهم فى صورة فائقة الجودة، وتكون قادرة على تقديم محتوى يحمل قِيَم الإسلام ومعارفه وأحكامه بشكل جذاب، وعلى أسس علمية صحيحة.
وبالطبع سيتم بث الكثير من المواد المنوعة سواء المسموعة أو المرئية أو المكتوبة تتعلق بشهر رمضان المبارك للوصول لأكبر قدر ممكن من المستخدمين فى مختلف أنحاء العالم.
■ وهل الخلاف القديم عن بداية شهر رمضان يمثل خطورة على صورة الإسلام المسلمين؟
- بالطبع لا.. لأن لكل بلد خصوصيته مواقيته ورؤيته، وقد قال النبى صلى الله عليه وآله وسلم فى ذلك: «صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته»، ولذلك فلكل بلد رؤيته الخاصة بدخول الشهور العربية، وعلى كل شخص أن يتبع رؤية الهلال فى البلد الذى يقيم فيه.
والذى عليه قرار مجمع البحوث الإسلامية بالقاهرة: إنه لا عبرة باختلاف المطالع وإن تباعدت الأقاليم متى كانت مشتركة فى جزء من ليلة الرؤية وإن قل، ويكون اختلاف المطالع معتبرًا بين الأقاليم التى لا تشترك فى جزء من هذه الليلة.
ودار الإفتاء المصرية عبر لجانها تسير عند استطلاعها للأهلة وَفق خطة من أرشد الخطط فى هذا الأمر؛ حيث تستعين بالرؤية البصرية سواء كانت بالعين المجردة أو بالعين المسلحة التى تعتمد على استخدام المراصد والآلات بالإضافة إلى الحساب القطعي؛ كما أن هذه المراصد مزودة بأحدث الأجهزة العلمية وخرائط تحدد اتجاه زاوية الهلال، فضلًا عن وجودها فى أماكن مختارة من هيئة المساحة المصرية ومن معهد الأرصاد بخبرائه وعلمائه، لتتوافر فيها شروط الجفاف وعدم وجود الأتربة والمعوقات لرصد الهلال.
■ وبرأيك ما أخطر الامور التى تحدث فى رمضان ولا بد أن نعالجها؟
- هناك عدد من الظواهر والعادات السيئة فى رمضان والتى يجب أن نبتعد عنها، ومنها التكاسل عن أداء العمل ومهام الوظيفة بدعوى الصيام، على الرغم من أن هذا الشهر الفضيل يجب أن يكون دافعًا لنا للإخلاص فى العمل وادائه على أكمل وجه.
كذلك إضاعة الوقت فيما لا يفيد وترك الطاعات من أجل البحث عن أمور مسلية أو للترفيه، وإن كنا لا نمنع الترفيه المباح إلا أن اغتنام الوقت فى شهر رمضان وملئه بالطاعات أمر غاية فى الأهمية فهو شهر الخير والنفحات.
■ وما تعليقك على تزايد فتاوى الفضائيات فى شهر رمضان؟
- شهر رمضان له خصوصية كبيرة، والطاعات فيه متنوعة وكثيرة، لذلك تكثر أسئلة الناس فى هذا الشهر الفضيل عن هذه الطاعات والعبادات حتى يؤدونها على أكمل وجه وينالون رضا الله عز وجل، وهو أمر جيد وحسن.
ولكن يجب أن يحرص السائلون على سؤال أهل الاختصاص، وكذلك على الفضائيات ألا تستضيف إلا أهل التخصص من رجال العلم حتى لا نقع فى دائرة فوضى الفتاوى التى تنغص على الناس معيشتهم وحياتهم ويفتونهم بدون علم.
■ وهل تنشط فتاوى داعش وجماعات التطرف فى رمضان؟
- بالطبع.. فداعش يستغل هذه المناسبات لنشر سمومه وتطرفه عبر عدد من الفتاوى التى لا تستند إلى أى أساس علمى أو شرعي، ويحاول استغلال أى مناسبة دينية لبث أفكارة المتطرفة فيربط فى رمضان استخدام الطاعات والعبادات لخدمة التنظيم.
■ وكيف تتم مواجهتها؟
- عبر مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتطرفة نقوم برصد ما تقوم التنظيمات المتطرفة كداعش وغيرها ببثه، ثم نقوم بتحليله وتنفيده بطريقة علمية منضبطة، وبيان ما فيه+ من انحراف وسموم.