الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

«طهران» تشعل التوتر بالشرق الأوسط

«طهران» تشعل التوتر بالشرق الأوسط
«طهران» تشعل التوتر بالشرق الأوسط




قبل 4 سنوات، كانت إيران تمتلك مخزونًا كبيرًا من اليورانيوم المخصب، ونحو 20 ألفا من أجهزة الطرد المركزى، الأمر الذى كان كفيلاً بإنتاجها ما يقرب من 10 قنابل نووية، أى أنها كانت أمامها 3 أشهر فقط للحصول على كمية كافية من اليورانيوم المخصب بنحو 90% ـ وهى الكمية اللازمة لإنتاج القنبلة، ولكن جاء الاتفاق النووى الذى وقعته طهران مع الدول الخمس دائمة العضوية فى مجلس الأمن الدولى «الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين وروسيا»، بالإضافة إلى ألمانيا ليحد من حجم مخزونها من اليورانيوم المخصب لمدة 15 عامًا، ويخفض عدد أجهزة الطرد المركزى لمدة 10 سنوات.
وفى خطوة تصعيدية، أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، تعليق بعض تعهداتها فى الاتفاق النووى وتوقيف الحد من مخزونها من المياه الثقيلة واليورانيوم المخصب، وكشف روحانى فى رسائل إلى زعماء ألمانيا والصين وفرنسا وبريطانيا وروسيا أن بلاده لن تبيع اليورانيوم المخصب والمياه الثقيلة لدول أخرى بعد الآن.
«واشنطن»، ردت بإرسال حاملة طائرات وقوة من القاذفات إلى منطقة الشرق الأوسط، لبعث رسالة واضحة لإيران مفادها أن أى هجوم على مصالح الولايات المتحدة أو حلفائها سيقابل بقوة شديدة، وبالتالى فإن اعتقاد طهران أن المحدودية السياسية للأزمة مع واشنطن دون الأمم المتحدة تمنحها القدرة على المناورة أو استعطاف العالم، هو رهان غير مجد.
«طهران»، تريد من خلال هذا الموقف إرسال رسالة إيجابية لقيادات وقواعد جماعة الإخوان فى العالم العربى والإسلامى بأن الجميع مستهدف من قبل الأمريكان سواء بالعقوبات والحصار الاقتصادى أم بالتصنيف فى قوائم الإرهاب، وبأن على الجميع الوقوف مع إيران سياسيًا وإعلاميًا وتجاوز الخلاف المذهبى وحشد الرأى العام العربى والإسلامى معها.