الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

المبالغة فى إظهار الشعائر وقلة العمل.. أسوأ عادات رمضان

المبالغة فى إظهار الشعائر وقلة العمل.. أسوأ عادات رمضان
المبالغة فى إظهار الشعائر وقلة العمل.. أسوأ عادات رمضان




كتب – عمر حسن

فى شهر رمضان من كل عام يصر الكثير من الناس على اتخاذ الشهر الفضيل تكأة لفعل بعض العادات الخاطئة التى لا يرى فيه الكثيرون أنها من المعاصى.. بل أن البعض يعتبرها من الأمور العادية المتعارف عليها.


ويعد تخلى المسلم عن السلوكيات الخاطئة التى تُتبع فى رمضان تحت بند العادات والتقاليد من الأمور الواجبة، كما يرى الشيخ عبدالحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى الأسبق بالجامع الأزهر.

ويعتبر البذخ فى الأطعمة على رأس تلك العادات حيث يؤكد الأطرش أن الشرع حرم إهدار الأموال ببذخ فى العزومات والولائم، فالترشيد فى الإنفاق فريضة، خاصة أن البعض لا يكاد يجد قوت يومه، بينما يفيض طعام الولائم ويسكن حاويات القمامة.
ويضيف أن رمضان فرصة عظيمة لتوفير النفقات، وإدخار الأموال، والتعود على تقليل الاستهلاك من الطعام والشراب، وليس العكس، فكما قال الله سبحانه وتعالى (وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين).
فيما ترى الواعظة الدكتورة وفاء عبدالسلام، أن رمضان فرصة للتخلص من أى عادة سيئة، وتصويب العلاقة مع الأهل والجيران والزملاء، متابعة: «رمضان ليس للصوم والصلاة والقرآن فقط، فلا يصح أن تجور العبادة على العمل، وينام الموظفون صباحا».
وبإيضاح حول علاقة الصوم بتصرفات الإنسان تقول وفاء: «إن الدين الإسلامى عبادات ومعاملات، والصوم لا يعنى فقط الامتناع عن الأكل والشرب، فهذا صوم العوام، ونحن نحتاج أن نرتقى لصوم الخصوص الذى يجمح الجوارح عن الآثام، فربنا لم يفرض الصوم ليعذبنا، ولكن ليدربنا على منع الحرام، والتحكم فى الشهوة، وكبح السلوكيات الخاطئة»، متابعة: «ربنا لم يثن على النبى لكثرة صلوات قيام الليل، وإنما أثنى على خلقه العظيم».
وفى سياق متصل ترى الدكتورة يمنى أبوالنصر، الواعظة بوزارة الأوقاف، والمعالج النفسى السلوكي، أن المبالغة فى إظهار ممارسة الشرائع خلال رمضان من أبرز السلوكيات الخاطئة، خاصة أن الكثير من هؤلاء المبالغين يعودون لما هم عليه قبل رمضان، متابعة: «أخبرتنى إحدى السيدات أنها لا تدخل بيت أهلها فى رمضان تفرغا للعبادة والاعتكاف»
على النقيض تستنكر أبوالنصر جلسات النميمة ومناقشات حلقات المسلسلات الدرامية على حساب العبادة، قائلة: «تُرتكب سلسلة من العادات المصاحبة للولائم والعزائم، تبدأ بالإفطار على مائدة طويلة عريضة تفيض عن الاحتياجات، ثم تتبع بجلسات نميمة وتحليل للمسلسلات، وما يعقب ذلك من استعداد للعيد، والتباهى بالملابس الجديدة الأغلى سعرا».
أما راوية خليل، الأستاذ المساعد فى الحضارة الإسلامية، والداعية بوزارة الأوقاف، تؤكد على ضرورة التزام السيدات بعدد من الآداب داخل المسجد، خاصة أثناء صلاة التراويح، ومنها عدم اصطحاب الأطفال غير القادرين على الالتزام بآداب المسجد، أو أن تصلى السيدات فى أماكن خاصة بالأطفال تى لا تشوش على باقى المصلين.
وتتابع خليل قائلة: «التراويح ليست فسحة، بل هى تقرب من الله وإتباع للسنة، ولا ينبغى أن تكون سببا للتسلية أو قضاء الوقت مع الأحباب، لهذا نحاول من خلال الدروس أن نوضح ذلك للسيدات والفتيات، حفاظا فى المقام الأول على قدسية تلك السنة المستحبة».