الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

قبق المماليك.. الشاطر يصطاد قرع العسل من فوق حصانه

قبق المماليك.. الشاطر يصطاد قرع العسل من فوق حصانه
قبق المماليك.. الشاطر يصطاد قرع العسل من فوق حصانه




كتب_ علاء الدين ظاهر


ونستمر فى سرد مزيد من ألعاب التسلية والترفيه فى مصر فى العصور الإسلامية الوسطى، والتى يصحبنا فيها شريف فوزى المنسق العام لشارع المعز.
قال شريف: اليوم نتحدث عن لعبة مملوكية لعبت فى مصر فى ذلك العصر، وهى لعبة القرع العسلى أو القرعة العسلية، وهى الترجمة العربية للكلمة التركية»القبق»، وهى من ألعاب الرماية التى ربما اختص بها العصر المملوكى، وكانت تمارس إما على ظهور الخيل أو بدون ركوب الخيل، وإن كانت المهارة هى تسديد السهم أثناء ركوب الخيل ويكون مسرعًا.
وأما اللعبة فكما نرى فى مخطوط المخزون جامع الفنون المملوكى، والذى يتحدث عن التدريبات الحربية نجد عمودًا خشبيًا منتصب لأعلى، وفى طرفه العلوى تعلق القرعة العسلية، وأحيانًا تكون القرعة على شكل حلقة من الذهب أو الفضة وعليها حمام، ويتم رميها بالسهام أو النشاب، فمن أصاب القرعة أو طار الحمام يفوز الرامى بالقرعة الذهبية أو الفضية.
وقد ذكر المقريزى وصف آخر للعبة القبق فقال إنها عبارة عن خشبة عالية تنصب فى  براح من الأرض، ويعمل دائرة من خشب وتقف الرماة وهنا يتضح أنها ليست للفرسان فقط، وترمى بالسهام فى جوف الدائرة.
ومن أشهر سلاطين المماليك الذين لعبوا تلك اللعبة الظاهر بيبرس البندقدارى، والتى أنشأ لها ميدانًا هو ميدان القبق خارج باب النصر وهو ما يعرف الآن بقرافة أو صحراء المماليك الممتدة بشارع صلاح سالم بشرق القاهرة، وهناك رنك الهدف أو القبق وجد فى القطع الفنية مثل الفخار وغيره.