الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

العمل الصالح

العمل الصالح
العمل الصالح




فى كل يوم من أيام الشهر الفضيل نعرض لقرائنا  أحد الطرق التى تصل بنا  إلى الإيمان الحقيقى والتى لا يمكن للمؤمن ان يستغنى  عنها فى سيره إلى الله.
الإيمان صفة يتحقق بها معظم الناس، ولا نظن أحدا من المؤمنين لا يعمل صالحا لأن الذى يحرك على العمل الصالح هو الإيمان لأن المؤمن كثيرا ما يفعل الصالحات، فيقول الله تعالى: «وبشر الذين آمنوا وعملوا الصالحات أن لهم جنات تجرى من تحتها الأنهار كلما رزقوا منها من ثمرة رزقا قالوا هذا الذى رزقنا به من قبل وأتوا به متشابها» فهذه بشرى للمؤمنين رجالا ونساء لأن الجنة ليس للرجال وحدهم.
والإيمان يحرك المسلم للعمل الصالح، وقد يقول الإنسان الأعمال الصالحة كثيرة وما هى أفضلها؟ فنقول إن كل عمل صالح مقبول ومفضل، وعلى الإنسان أن يعلم أن العمل الصالح لا ينحصر فى الصلاة والصوم لأن هناك من الأعمال توصل للجنة مثل مساعدة الأرملة والمحتاج وعيادة المريض، والعمل الصالح يؤدى لرفع الرح المعنوية للإنسان، بشرط النية الصادقة، ولو خرج الإنسان كل يوم بصدقة ولو بسيطة من أجل الله فذلك من دوام العمل الصالح، فتنقية القلب مع العمل الصالح.
والعمل الصالح يحقق الحياة الطيبة للعبد  فقد قال الله سبحانه وتعالى فى كتابه العزيز: (مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ)،[١٠] فالآية الكريمة تبيّن أنّ الله سبحانه وتعالى وعد كلاً من المؤمنين والمؤمنات الذين يعملون الصالحات بالحياة الطيّبة التى لا خبث فيها فى الدنيا، وفى الآخرة يكون الجزاء هو الجنة، ويكون الجزاء بحسب أحسن عمل عملوه من كل نوع، فمثلاً من الصدقات بأفضل الصدقة.
كما أن العمل الصالح يؤدى إلى الجزاء الحسن وتكفير السيئات للذين يعملون الأعمال الصالحة، وتكون موافقه لشروط العمل الصالح. حصول الفلاح: أى الفوز بالمطلوب الذى يطلبه العبد المؤمن من ربه، والنجاة من المرهوب الذى يخافه ويهابه العبد المؤمن.