الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

رمضان.. موسم تسلل السلفيين للمساجد

رمضان.. موسم تسلل السلفيين للمساجد
رمضان.. موسم تسلل السلفيين للمساجد





كتب – عمر حسن

رغم مجهودات وزارة الأوقاف فى إحكام السيطرة على مساجد الجمهورية، حتى لا تقع فى قبضة أصحاب الفكر المتشدد، أو يعتلى منابرها غير المتخصصين، إلا أن أتباع الدعوة السلفية ما زالوا يتسللون خلسة إلى عدد ليس بالقليل من المساجد والزوايا، خاصة فى شهر رمضان، إذ يستغلون التجمعات فى صلوات التراويح، ويمررون أفكارهم فى شكل مطبوعات، أو خطب يتم تسجيلها وتدوينها على مواقع التواصل الاجتماعى، وغالبًا ما يحدث ذلك فى المناطق النائية مثل النجوع والقرى فى الأرياف والصعيد، بجانب القليل من مساجد القاهرة والجيزة.

استعدادات خاصة تجريها وزارة الأوقاف قبيل كل رمضان، لإحكام السيطرة على مساجد الجمهورية، وفق ما قال الشيخ جابر طايع، رئيس القطاع الدينى بوزارة الأوقاف، مؤكدًا أن الوزارة لن تتهاون مع أى سلفى يحاول اعتلاء المنبر فى رمضان، فهى وظيفة تقتصر على علماء الأزهر والأوقاف، طوال العام وليس فى رمضان فقط.
الزوايا هى ثغرات يتسلل منها السلفيون لمخاطبة الجمهور، لذا أوضح «طايع» أن وزارة الأوقاف خاطبت وزيرى الإسكان والتنمية المحلية بفرض الموافقة الكتابية على إقامة أى زاوية بالمدن أو القرى، متابعًا: «تم منع إقامة صلاة الجمعة بـ20 الف زاوية خلال الأعوام الماضية لعدم صلاحيتها، وحتى لا نصير إلى عشوائية فى فتحها أو توظيفها لأغراض لا تتفق ونشر الخطاب الدينى الوسطى».
ومع ذلك يؤكد رئيس القطاع الدينى بوزارة الأوقاف أن السلفيين يبتعدون عن الزوايا التى تسيطر عليها الأوقاف بشكل تام.
والسلفيون وفق ما يؤكده الدكتور حامد أبو طالب، عميد كلية الشريعة والقانون الأسبق، ناشطون فى شهر رمضان، ولكن وزارة الأوقاف تنشط هذه الأيام لمقاومة انتشارهم، حيث لا يسمح لهم بالحديث فى أى مسجد من مساجد الأوقاف، وإذا حدث ذلك فإن إمام المسجد يُحال للتحقيق.
وأضاف عضو مجمع البحوث الإسلامية قائلاً: «هم أكثر انتشارًا فى المساجد الأهلية بالقرى والنجوع، لكن نستطيع أن نرجع ذلك لقلة عدد الأئمة بوزارة الأوقاف، فهم لا يستطيعون تغطية جميع المساجد»، متابعًا: «إذا سمع أحدهم فتوى أو خطابا سلفيا خارج عن وسطية الأزهر والإسلام، عليه إبلاغ المسئولين فورًا عن هذا الشخص، والأفضل تسجيل أحاديثهم لتقديم دليل مادى».
وبما أن الشأن الدينى له تأثير على جموع المصريين، فإن السلفيين، وفق ما يراه د.حامد أبوطالب يستغلون النزعة الدينية لدى المصريين، لنقل أفكارهم فى المناسبات الدينية مثل شهر رمضان، أو الأعياد، متابعًا: «يجتذبون بأسلوب العطاءات وشنط رمضان بعض الفئات من البسطاء الذين يجدون فيهم الخير والدين».
ومن جهته طالب النائب عمر حمروش، أمين سر اللجنة الدينية بمجلس النواب، بضرورة منع أصحاب الفكر السلفى من اعتلاء المنابر أو السيطرة على المساجد فى رمضان، وعلى رأسهم الشيخ ياسر برهامى نائب رئيس الدعوة السلفية، متابعًا: «هؤلاء يبثون فتاوى ودروسا تحرض على كل من يخالفهم فى الرأى، ويجب حجب مواقعهم ومنابرهم الالكترونية».
وشدد أمين اللجنة الدينية بمجلس النواب، على ضرورة قيام وزارة الأوقاف بالمتابعة والمراقبة الدورية للمساجد، وذلك لمنع تسلل أى من المخالفين، وإلقاء المحاضرات والدروس الدينية داخل المساجد، خاصة ممن لا يحملون التصاريح الدينية الرسمية بسبب استخدامهم المساجد، خاصة فى رمضان، كمنابر لبث أفكارهم المتطرفة.