قبطى يصمم فانوس رمضان

ليس غريبًا على المسيحين أن يحتفلوا بمظاهر شهر رمضان، فهى عادات متوارثة ومتأصلة بين المصريين خلال المناسبات الدينية.
على الجانب الأيمن من ترعة بحر يوسف الشهيرة، وضع وائل رفعت توفيق، فانوسًا عملاقًا أمام محله إلى جانب «قدرة» مع هيكل لـ«بوجى وطمطم» وبجوارهما أطباقًا بداخلها فول مدمس كأحد مظاهر الشهر الكريم.
يقول وائل رفعت: ليس غريبا علينا كمسيحيين أن نحتفل بشهر رمضان الكريم مع إخواننا المسلمين، فنحن تربينا فى بيوت واحدة، ودرسنا متجاورين داخل فصول المراحل الابتدائية والإعدادية والثانوية، ونأكل طعامًا واحدًا وتروينا مياه النيل.
ويضيف: أتناول الأفطار والسحور مع أصدقائى المسلمين، وجاء تصميمى لهذا الفانوس كتعبير عن حبنا لبعض كأبناء أمة واحدة و نسيج واحد، ولن تستطيع أى قوة خارجية أن تفرقنا.
ويشير إلى أن تصميم الفانوس جاء عن طريق نجار يسمى «مينا» يقيم بمدينة سنورس, وهو مصنوع من الخشب والزجاج الملون وبداخله 3 لمبات ويعلوه هلال رمضان.
وأكد أن الفانوس يبلغ ارتفاعه حوالى ثلاثة أمتار وقطره حولى متر واحد، لافتًا إلى أنه لا يتوان عن استضافة أصدقائه المسلمين على الإفطار والسحور، كما أحضر مجموعة من الفوانيس الصغيرة لتوزيعها على الأطفال.
وقال: إن الفانوس تكلف حوالى 8 آلاف جنيه وجرى تصنيعه فى حوالى 10 أيام واستمر تصنيعه حتى اليوم الثالث من رمضان.