الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الذكر

الذكر
الذكر




فى كل يوم من أيام الشهر الفضيل نعرض لقرائنا  أحد الطرق التى تصل بنا  إلى الإيمان الحقيقى والتى لا يمكن للمؤمن ان يستغنى  عنها فى سيره إلى الله.

الذكر هو من أفضل القربات لله تعالى، والذكر عبادة تتميز عن بقية العبادات فليس له وقت أو هيئة أو شروط معينة، فقد قال تعالى :» الذين يذكرون الله قيامًا وقعودًا وعلى جنوبهم»، ولقد قال تعالى «فاذكرونى اذكركم « فذكر العبد لربه يترتب عليه ذكر الله لعباده، ولقد قال تعالى فى حديث قدسى :» انا عند حسن ظن عبدى بى فإن ذكرنى فى نفسه ذكرته فى نفسى وإن ذكرنى فى ملأ ذكرته فى ملأ خير منه « والأمثل فى الذكر هو ذكر اللسان والقلب معا، ثم ذكر الروح، وذكر السر وسر السر، ولابد وان نعلم ان ما من عبد يواظب على الذكر تجد فيه الرقة والسماحة والمحبة والأمانة والنور يظهر عليه وما من عبد يجافى الذكر إلا وتجد فيه مجافاة، فالذكر له أثر فى القلب والجسد وعلى الجوارح كلها.
وهناك أناس بمجرد رؤيتهم تذكر الله لانه اختلط جسده مع روحه وقلبه بالذكر فأصبح عبدًا ربانيا فالذكر ينعكس على الانسان فى كل ذلك، والذكر يشمل كل ما يذكر الله فيه أو به من قراءة قرآن وعلم ومواظبة على الأحكام وتأتمر بما أمر الله، فعندما يتق الله فى موطن من المواطن فإنه يكون ذاكرًا لله.
ومن آداب الذكر الخشوع، والبعد عن المعصية، حيث يقول تعالى: «الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم «، والانشغال بهموم الدنيا لا يشغل عن ذكر الله تعالى، فمن الممكن أن يظل الإنسان ذاكرا لله وهو يسعى فى معاشه، فلا ينزلق الانسان فى الحرام، ويظل الإنسان يقظًا بتقوى الله فى عمله.
وما نعانيه اليوم هو أن الناس شغلتها الدنيا وتكالبت عليها وأصبحت المعيشة كما يقول البعض ضنكا واصبح الانسان يرى المشاكل ويسبب هذا فى غفله، وأصبح هناك من يصرف غيرها عن الدين، لكن على الإنسان أن يعلم أن الذكر فى وقت الغفلة يكون له فضل خاص.