الاقتصاد الصينى يتلقى ضربة موجعة من أمريكا
فتحي الضبع
على ما يبدو أن الاقتصاد الصينى تلقى ضربة موجعة من قبل ترامب والتى انعكست على انخفاض اليوان فى السوق العالمية فى ظل سعى الصين إلى فتح أسواق جديدة فى إفريقيا لتعويض خسائرها فى السوق الأمريكية.
وذكرت تقرير اقتصادية عالمية أن الصادرات الصينية ارتفعت بما يعادل 50 مليار دولار للسوق الأوروبية فى فترة وجيزة بجانب الغزو الصينى للدول الإفريقية وإنشاء استثمارات لم تحدث من قبل بجانب تهيئة الاقتصاد العالمى للمكاسب الكبيرة لطريق الحرير والذى يضع الاقتصاد الأمريكى فى موقف لايحسد عليه فى ظل مطالب أمريكية بنقل العديد من المصانع للسوق الأمريكية وذلك للحد من ارتفاع البطالة فى المجتمع الأمريكى إلا أن الصين تراجعت بذكاء عن مطالب ترامب بزيادة ضخ استثمارات جديدة فى السوق الأمريكية والاتجاه جنوبا خاصة فى القارة السمراء.
وعلى الرغم من الحروب الاقتصادية الشرسة التى تعرضت لها الصين بدءا من تقويض استثمارات شركة هواوى فى العالم بحجة كونها أداة سهلة لاختراق المعلومات فى الفضاء الإلكترونى والحد من النشاط الصينى وكبح جماح كل من يتعاون معهم مثل ما حدث مع وزير الدفاع البريطانى والذى أجبر على الاستقالة بسبب تعاونه مع شركة هواوى.
فى حين يتجه اليوان الصينى لتسجيل أسوأ انخفاض يومى فى تسعة أشهر فى الوقت الذى توقفت فيه المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة والصين بعد أن رفع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب رسوما جمركية على سلع صينية.
وسجلت العملة تحركات محدودة فى رد فعل على أحدث خطوة عدائية على صعيد التجارة، لكن تراجع اليوان 0.8٪ إلى 6.9040 وهو أضعف مستوياته منذ 27 ديسمبرالماضى.
ويقول بعض المحللين :إن اليوان ربما يخترق مستوى سبعة دولارات فى الأشهر المقبلة، وهو مستوى لم يُسجل منذ الأزمة المالية العالمية.
وستستخدم الصين على الأرجح احتياطياتها الضخمة من العملة لوقف أى انخفاض إلى سبعة دولارات، مما قد يطلق مضاربات وعمليات نزوح كثيفة لرأس المال.