الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

علماء: رمضان شهر الانتصارات ونستلهم منه روح النصر لرفعة الوطن

علماء: رمضان شهر الانتصارات ونستلهم منه روح النصر لرفعة الوطن
علماء: رمضان شهر الانتصارات ونستلهم منه روح النصر لرفعة الوطن





كتب - صبحى مجاهد

يتردد كثيرًا على أسماعنا أن رمضان هو شهر الانتصارات، ويظن البعض أن هذه تعبيرات تدل على ماضى انقضى ولم يعد فى حياتنا ما يجعلنا ان نقول ان رمضان ما زال هو شهر الانتصارات فى حياتنا الحالية، وهو ما رفضه علماء الدين واعتبروا ان هذا القول سببه عدم فهم طبيعة شهر رمضان كشهر للنصر والصبر.

من جهته يرى د. محمد محمود أبو هاشم نائب رئيس جامعة الأزهر سابقًا أن أهم وأعظم نصر فى رمضان وهو نصر متجدد هو انتصار الإنسان على نفسه وشيطانه، وفى شهر رمضان يظهر هذا الانتصار من خلال امتناع الصائم عن الطعام والشراب والجماع وهى حلال له، فالانتصار على النفس والتغلب على المطامع والشهوات هو أعظم نصر يحققه الإنسان فى هذا الشهر الكريم، فعلينا أن نغتنم تلك الفرصة فى هذا الشهر الفضيل وأن نتقرب إلى الله (عز وجل) فيه، صلاة وصوما، وخشوعًا، وذكرًا، وإظهارًا لرحمة الدين الإسلامى فى السلوك والمعاملة بعد إظهارها فى النسك والعبادة.
كما أشار إلى أن العاشر من رمضان وقفت فيه الأمة العربية قوية صلبة موحدة فحققت إنجازا تاريخيا، مما يتطلب منا أن نستلهم إرادة العاشر من رمضان، وروح السادس من أكتوبر، ونعمل بإخلاص وإتقان من أجل رفعة الوطن ورقية.
فيما أكد د.بيل السمالوطى الأستاذ يجامعة الأزهر أن شهر رمضان شهر عظمت فيه انتصارات المسلمين، ففى رمضان من السنة الثانية للهجرة كانت غزوة بدر الكبرى، وفى السنة الثامنة من الهجرة جاء فتح مكة، وفى السنة الخامسة عشر من الهجرة كانت معركة القادسية، وفى سنة اثنتين وتسعين من الهجرة كان فتح الأندلس، وفى سنة خمسمائة وأربع وثمانين من الهجرة كانت موقعة حطين، وفى سنة ستمائة وثمان وخمسين من الهجرة كانت موقعة عين جالوت، ثم فى ألف وثلاثمائة وثلاث وتسعين من الهجرة كان العاشر من رمضان، فخر مصر وجيشها، ليكون شهر رمضان شهر الانتصارات العظيمة.
وأشار إلى أن جيش مصر الحبيبة يخوض حربا شرسة ضد جنود الظلام؛ وإننا منصورون بإذن الله تعالى؛ لأن جنود مصر دعا لهم النبى (صلى الله عليه وسلم)، فقال: «إذا فتح الله عليكم مصر بعدى فاتخذوا فيها جندا كثيفا فذلك الجند خير أجناد الأرض».
فيما أوضح د. السيد عبد البارى وكيل وزارة الأوقاف لشئون الدعوة أن شهر رمضان هو شهر الصبر، والصبر أساس الانتصارات جميعها، حيث قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): «واعلم أن النصر مع الصبر»، مشيرًا إلى أن عزوة بدر الكبرى، وفتح مكة كانتا فى رمضان، فبعد أن أُخرج الرسول (صلى الله عليه وسلم ) من مكة لم تمر ثمان سنوات إلا وعاد إليها منتصرا فى شهر رمضان الكريم.
وأشار إلى أن القادة الربانيين لا يزلزلهم الانكسار، ولا يستخفنهم الانتصار، فقد دخل رسول الله (صلى الله عليه وسلم) مكة متواضعا ومنتصرا، فيقف أهل مكة جميعًا أمامه خاضعين مستسلمين ينتظرون أيَّ قضاء يقضى فيهم رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، فيقول لهم: (مَا تَرَوْنَ أَنِّى صَانِعٌ بِكُمْ؟ ). قَالُوا : خَيْرًا أَخٌ كَرِيمٌ وَابْنُ أَخٍ كَرِيمٍ. قَالَ : ( اذْهَبُوا فَأَنْتُمُ الطُّلَقَاءُ).