الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

الصراع فى الخليج يشعل أسعار النفط

الصراع فى الخليج يشعل أسعار النفط
الصراع فى الخليج يشعل أسعار النفط




نذر الحرب الامريكية الايرانية فى منطقة الشرق الاوسط أصبحت مسألة وقت بعد وصول حاملة الطائرات الأمريكية إبراهام لينكولن لمنطقة الخليج، وكذلك المستشفى الامريكى العسكرى المتنقل إلى المنطقة لتصبح منطقة الشرق الاوسط على شفا حرب كبيرة قد تدفع دول إقليمية للدخول فيها، خاصة بعد عمليات التخريب المستهدفه لناقلات النفط السعودية بالقرب من المياة الاقليمية فى الإمارات، فضلًا عن استهداف مضخات النفط السعودية أول أمس على يد طائرة بدون طيار.. تداعيات الحرب الاقليمية المرتقبة بطلها البترول الذى اشعل الصراع الامريكى فى منطقة الشرق الاوسط وقيام أمريكا بفرض عقوبات مشددة على صادرات النفط الايرانى مما دفع إيران للتهديد بإغلاق مضيق هرمز الذى سمح بعبور ناقلات النفط الى الاسواق العالمية.. ووسط هذه الاجواء الملبدة بغيوم الحرب توقع خبراء البترول أن تشتعل أسعار النفط لتتخطى ١٠٠ دولار للبرميل مما يهدد بأزمة اقتصادية عالمية وتباطؤ كبير فى الاقتصاد العالمى.

شهدت أسعار النفط العالمية ارتفاعا كبيرا خلال اليومين الماضيين، وذلك بعد أن قالت السعودية أكبر مُصدر للنفط فى العالم: إن طائرات مسيرة مفخخة هاجمت محطتى ضخ تابعتين لشركة النفط الوطنية أرامكو
وقال وزير الطاقة السعودى خالد الفالح: إن الهجوم تسبب فى حريق تمت السيطرة عليه وألحق أضرارًا طفيفة بمحطة ضخ واحدة، لكنه لم يعطل إنتاج النفط أو صادرات الخام أو المنتجات البترولية.
وارتفعت أسعار النفط بعد نشر أنباء الهجوم على محطى ضخ تقعان على مسافة نحو 320 كيلومترًا غربى العاصمة الرياض وارتفع سعر خام القياس الأوروبى برنت 1.38% ليجرى تداوله بسعر 71.20 دولار للبرميل.
وقال الفالح فى تصريحات صحفية: إن الهجوم بطائرات مسيرة والاعتداء على أربع ناقلات منها ناقلتان سعوديتان قبالة ميناء الفجيرة الإماراتى، وهو ميناء رئيسى لتزويد السفن بالوقود ”لا تستهدف المملكة فقط، وإنما تستهدف أمان إمدادات الطاقة للعالم، والاقتصاد العالمى».
وأضاف الوزير أن الهجمات «تثبت مرة أخرى أهمية التصدى لكافة الجهات الإرهابية التى تنفذ مثل هذه الأعمال التخريبية بما فى ذلك ميليشيات الحوثى فى اليمن المدعومة من إيران».
من جانبه قال د.مدحت يوسف نائب رئيس هيئة البترول الأسبق والخبير البترولى: إن العقوبات الأمريكية على إيران لن تؤثر بشكل كبير على أسعار النفط، لأن إيران لديها طرق مختلفة مشروعة وغير مشروعة لترويج منتجاتها، مشيرًا إلى أن المتحكم الاول فى السعر العرض والطلب فكل ما كان هناك زيادة فى المعروض انخفض سعر البرميل.
وأكد يوسف أن ارتفاع أسعار النفط العالمية ستؤثر بشكل كبير فى السوق المصرى وسيؤدى إلى زيادة فاتورة استيراد المواد البترولية مما يؤدى إلى ارتفاع الأسعار محليًا، مضيفًا أن الزيادة المنتظر لأسعار المواد البترولية خلال يونيو المقبل لن تكون الأخيرة طالما هناك ارتفاعات متتالية الأسعار العالمية.
وقال ايمن عثمان ممثل الهيئة العامة للبترول بالبرلمان إنه تم تقدير سعر خام برنت بنحو 68 دولارا للبرميل، مقابل 67 دولارا للبرميل بالموازنة المعتمدة العام المالى 2018/2019، وتم حساب قيمة المنتجات البترولية المستوردة طبقا للأسعار السارية، بالإضافة إلى استبعاد حصيلة الهيئة من الخامات والمتكثفات والغاز الطبيعى والمسال من المصروفات والإيرادات بنفس القيمة لعدم تضخيم الموازنة ولتلافى ملاحظات مراقبى الجهاز المركزى للمحاسبات.
ونوه عثمان عن أنه تم إدراج مبلغ قدرة 24 مليار جنيه قيمة خسائر فروق عمله ضمن أعباء وخسائر وذلك طبقا للمعيار المحاسبى المصرى رقم 13 أثر التغيرات فى أسعار صرف العملات الأجنبية، وكذلك ملاحظات مراقبى الجهاز المركزى للمحاسبات.
وقال خبراء فى شئون الطاقة: إن أمريكا فقدت 1.5 مليون برميل من انتاجها وتسعى الى وصل انتاجها الى 15 مليون برميل يوميا ولذلك تقوم بفرض العقوبات على الدول الاخرى فبعد تتطبيق العقوبات على فنزويلا وتدارك الانقلاب العسكرى هناك تسعى أمريكا فى السيطرة على النفط الايرانى بالسيطرة عليها وفرض العقوبات، ولكن إيران مستعدة لمثل هذا القرار منذ بداية فرض العقوبات عليها، خلال شهر نوفمبر الماضى، كما أنها لديها كل التدابير التى قد تكون مفاجأة وغير متوقعة للتعامل مع هذا القرار وذلك لان ايران تعتمد على التعاقدات طويلة الاجل مع الصين والهند وروسيا.
وأضاف المحللون والخبراء، أن إيران لديها القدرة على بيع النفط بالاتفاق مع منظمة الأوبك أو البيع بشكل مباشر،لافتا أن فى حال اتخاذ الولايات المتحدة الأمريكية لمثل هذا القرار سيؤدى إلى تحريك أسعار النفط لحيز الـ 77 دولارا للبرميل.