«الجمعيات الأهلية».. المتهم البرىء فى إعلانات رمضان

فى كل عام تواجه الجمعيات الأهلية، انتقادات واسعة بسبب الإعلانات التى تبثها عبر الفضائيات المختلفة، حيث يرى البعض أن تلك الدعاية تكلف الجمعيات ملايين الجنيهات التى يجب توفيرها من اجل خدمة الفقراء وصرفها فى مشروعات خيرية بدلا من إنفاقها على الإعلانات .
« حياة كريمة» واجهت طلعت عبدالقوى رئيس الاتحاد العام للجمعيات الاهلية بالسؤال الصعب، الذى يؤرق عدد  من المواطنين حول مدى واقعية انفاق ملايين الجنيهات على الإعلانات وعدم صرفها على الفقراء  والذى بدوره أعلن تأييده التام للإعلانات التى تقوم بها الجمعيات الأهلية مؤكدًا أن هناك قاعدة فى الإعلانات تقول أن الجنيه الذى ينفق يأتى ب 3 أضعافه .
 وأضاف أن الجمعيات الاهلية لا تقع تحت طائلة القانون بسبب تلك الإعلانات خاصة أن هناك قرارًا وزاريًا  من وزارة التضامن الإجتماعى يسمح لها  بالإعلانات  تحت بند تنمية الموارد ويصدر ترخيص بذلك للعمل على زيادة اموالها وممواردها قائلا: «على سبيل المثال  لو الجمعية صرفت 5 ملايين جنيه وأتت ب15 مليونا فذلك يمثل إضافة قوية لمواردها».
ودافع «عبدالقوى» عن الجمعيات الأهلية مؤكدًا أنها تتعرض لظلم كبير بسبب تلك الانتقادات خاصة ان هناك رقابة مالية عليها من قبل وزارة التضامن الاجتماعى، فضلا عن وجود رقابة من الجهاز المركزى للمحاسبات.
وفى سياق آخر ناشد محمد فرج عامر رئيس لجنة الصناعة بمجلس النواب، المُعلنين سواء شركات خاصة أو عامة بتوجيه مصروفات الإعلانات لصندوق تحيا مصر، والاستفادة منها فى تمويل المشروعات القومية، وأن يتم ذكر ذلك فى لوحة شرف أمام هذه المشروعات، بما يمثل فاعلية أكثر فى التسويق ودور اجتماعى على أعلى مستوى.
وقال: «المشاهد المصرى غضب من هذه القنوات لتكرار الإعلانات، وتحويل التليفزيون إلى قنوات عربية تذيع هذه المسلسلات، وكان من الأجدى بدلًا من ضياع هذه المبالغ الطائلة هباءً هو التبرع بمعظمها لبناء مدارس أو مستشفيات أو خدمات للقرى المصرية الأكثر فقرًا من خلال صندوق تحيا مصر.