رحمة تعيد إحياء فوازير رمضان بتجسيد الشخصيات الكرتونية لأطفال الحضانة

«فوازير رمضان» فكرة قديمة وعظيمة كنا ننتظرها بشغف خلال الشهر الفضيل لكنها اندثرت مع الوقت أمام الإنتاج الدرامى الضخم فى رمضان، إلا أن رحمة عبدالله «30 عاما» مدرسة رياض أطفال ولديها حضانة خاصة، أعادت إحياء هذا التراث الرمضانى مرة أخرى من خلال فكرة تحمل نفس الاسم من خلال إعطاء الفرصة لأطفال الحضانة لتجسيد الشخصيات الكرتونية القديمة  مثل بكار، بسنت ودياسطى، فطوطة، عم شكشك، عمو فؤاد، لإظهار مواهبهم من ناحية، ولتعريفهم بالبرامج التلفزيونية وهذه الشخصيات التى نشأت عليها الأجيال السابقة ولم يعد لها وجود فى وقتنا الحالي.
رحمة لاحظت أن الأطفال يقلدونها فى نظراتها وتعبيرات وجهها المختلفة ففكرت أن تستغل ذلك بشكل إيجابى ومع قدوم شهر رمضان فكرت فى أن تعلمهم قيمة المشاركة والتعاون من خلال التمثيل ولأنهم لا يعرفون شخصيات رمضان الشهيرة التى تربى عليها جيلها فقررت أن يقوموا بتجسيدها حتى يتعرفوا عليها وقد انبهر الأطفال بشخصيات بكار وفطوطة وعمو فؤاد  كما أن أولياء أمورهم شاركوهم فى استعادة ذكريات الزمن الجميل، وأصبح الأطفال يحبون الحضانة أكثر ويريدون أن يبقوا فيها طول اليوم ولا يريدون العودة للبيت.
ترى رحمة أن هذه الطريقة تؤثر بالإيجاب على الأطفال بشكل قوى وتجعلهم يشعرون بأنهم أسرة واحدة  داخل الحضانة، لافتة إلى أنها تعشق مجال رياض الأطفال ودائما تحب أن تبتكر وتبدع فيه لأن التعليم لا يكون بالتلقين لكنه يكون أقوى تأثيرًا باستخدام وسائل مختلفة كالغناء والتمثيل وغير ذلك من الوسائل المختلفة.