الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

د. شوقى علام: جماعات الظلام أنشأت دينًا من خيالها لا علاقة له بالإسلام

د. شوقى علام: جماعات الظلام أنشأت دينًا من خيالها لا علاقة له بالإسلام
د. شوقى علام: جماعات الظلام أنشأت دينًا من خيالها لا علاقة له بالإسلام




أكد الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية أن جماعات الظلام أنشأوا دينًا جديدًا من وحى خيالهم لا علاقة له بالإسلام إلا اسمه، أما حقيقة ما يدعون إليه، ويمارسونه فهو مغاير تمامًا لما جاء به القرآن الكريم، والسنة النبوية المشرفة.
جاء ذلك فى الندوة التى عقدتها مكتبة الإسكندرية تحت عنوان «تحديات تجديد الخطاب الديني». وأضاف مفتى الجمهورية أن البعض يرى فى تجديد الخطاب الدينى هدم للدين، وإلصاق تهم الإرهاب به فى حين ذهب آخرون إلى إحياء يستبطن التقديس للنص التراثى مع غياب كامل لدور العقل، مما أحدث صدامًا بين التراث والمعاصرة.
وأشار علام إلى عدد من تحديات تجديد الخطاب الدينى أبرزها تسرب المفاهيم الخاطئة عبر السنين حول الجهاد والعلاقة مع غير المسلم وغيرها، والتشويش الذى يمارسه غير المتخصصين، والتشويه الذى تتعرض له صورة الإسلام فى الغرب، وانتشار المعلومات الخاطئة دون رقيب على الفضاء الإلكتروني، وبث الشائعات. ودعا إلى التعاون بين المؤسسات الدينية وغيرها من مؤسسات المجتمع، مؤكدًا أن الوعى المجتمعى يتطور فى مواجهة الإرهاب ورفض التطرف.
وتحدث الدكتور مصطفى الفقى مدير مكتبة الإسكندرية فى بداية اللقاء على أن تجديد الخطاب الدينى صناعة إنسانية يقوم بها البشر، وهى ليست شأنًا منفصلاً، بل جزء من التجديد الثقافي، وتجديد العقل المصري، وتساءل هل يمكن أن نجدد الخطاب الدينى فى ظل تراجع التعليم والثقافة والإعلام؟ وأضاف أن تجديد الخطاب الدينى هو فهم للنصوص الدينية، دون رواسب من الماضي، نحافظ على قدسيتها، ونعطيها طابعها المعاصر. وشدد الفقى على أن مصر مبدعة دائمًا، وتجديد الخطاب الدينى هو دورها فى حمل مصابيح التنوير والتغيير فى المنطقة العربية.. وقال الأنبا أرميا رئيس المركز الثقافى القبطى أن تجديد الخطاب الدينى لا يعنى تخلى الإنسان عن معتقداته، فالعقيدة ليست للتجديد، ولكن التجديد يعنى تقديم الفكر الدينى بشكل سليم ومعتدل يتفق مع رسالة الأديان فى التعايش والسلام والخير المشترك. وأضاف الانبا أرميا أن تجديد الخطاب الدينى لا يعنى هدم الدين، وإلا أصبح تبديدًا لا تجديدًا، مؤكدًا على ضرورة مواجهة أفكار العنف، والإرهاب واستحلال دماء وأموال الآخرين، والدعوة إلى توطيد المحبة والعيش المشترك بين المسلمين والمسيحيين مثلما كان الحال على مدار التاريخ.