الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

السماط لكل الناس فى رمضان بالعصر العثمانى

السماط لكل الناس فى رمضان بالعصر العثمانى
السماط لكل الناس فى رمضان بالعصر العثمانى




كشفت الباحثة نادية طه عبد الفتاح مفتشة أثار بالقاهرة التاريخية كيف كان شهر رمضان فى العصر العثماني، حيث كانت بيوت الأعيان تشهد السّماط الذى يُمدّ للناس ولا يُمنع من يريد الدخول، كما كانت لهم عادات وصدقات فى ليالى رمضان يطبخون فيها الأرز باللبن، ويملأون من ذلك قصاعًا كثيرة ويوزعون منها على المحتاجين، ويجتمع فى كل بيت الكثير من الفقراء فيوزعون عليهم الخبز ويأكلون، ويعطونهم بعد ذلك دراهم، خلاف ما يوزع من الكعك المحشو بالسكر و«العجمية» وسائر الحلوى.
وكان يتم عمل الأسمطة من اليوم الرابع حتى اليوم السادس والعشرين من شهر رمضان، حيث كان يُنظم عمل السماط كل ليلة بقاعة القصر وكان يُستدعى قاضى القضاة فى ليالى الجُمع توقيرا له، ويتم الاستدعاء إلى هذا السماط  بموجب لائحة  تعد فى بداية كل رمضان، فتسلم إلى صاحب الباب  ليطلع عليها كل من المدعوين على تاريخ الليلة المدعو فيها إلى المشاركة.
ويهتم بأمر هذا السماط الوزير أو أحد أولاده أو أخوته أو صاحب الباب فى حال غيابه، ليكون مشرفا على ترتيب الأطعمة وتنوعها، ويقوم الفرّاشون بخدمة المدعوين ويحضرون الماء المبخر فى كيزان من الخزف، ليشرب الحاضرون وتصل الأطعمة إلى أهل القاهرة عن طريق الحاضرين، حيث يحمل كل مدعو معه ما يكفى.