السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

عبدالله السعيد يجبر أجيرى على ضم وليد سليمان للمنتخب فى الأمم الإفريقية

عبدالله السعيد يجبر أجيرى على ضم وليد سليمان للمنتخب فى الأمم الإفريقية
عبدالله السعيد يجبر أجيرى على ضم وليد سليمان للمنتخب فى الأمم الإفريقية




بات نجم النادى الأهلى وليد سليمان لغزًا محيرًا فى المنتخب الوطنى، وذلك قبل ساعات من إعلان المكسيكى خافيير أجيرى المدير الفنى اختياراته وقائمته بشكل نهائى، استعدادا لاستقبال بطولة الأمم الإفريقية رقم «32» فى مصر خلال الفترة من 21 يونيو وحتى 19 يوليو المقبل، حيث أبدى أجيرى وجهازه المعاون تمسكه الشديد باختيار وليد سليمان، ليكون أحد عناصر القائمة المنتظر إعلانها قبل 11 يونيو المقبل، وفقا لاشتراطات الاتحاد الإفريقى لكرة القدم «كاف»، وتضم 23 لاعبا، والذى يشدد فى الوقت نفسه على ضرورة إرسال القوائم قبل الميعاد المحدد لجميع المنتخبات الـ24 المشاركة، على أن يكون هناك سماح باستبدال لاعب واحد فقط قبل انطلاق البطولة بـ24 ساعة، فى حالة الضرورة القصوى فقط، وفقا لتقرير طبى مع غرامة ثلاثة آلاف دولار، الأمر الذى دفع أجيرى ومعاونيه للتواجد فى جميع المباريات الأخيرة بمسابقة الدورى.
شغل وليد سلميان الجهاز الفنى للمنتخب بنسبة كبيرة فى الفترة الأخيرة، ليتم الاستقرار على ضمه وإعلان اسمه ضمن الاختيارات النهائية ليكون ثالثا بجانب نجم المنتخب الوطنى ونادى بيراميدز عبدالله السعيد، وأسطورة الكرة المصرية ونادى ليفربول الإنجليزى محمد صلاح، ليشكل بذلك أجيرى جبهة الخبرة فى قائمة «الفراعنة» بجانب تواجد جناح أستون فيلا الإنجليزى أحمد المحمدى، وجاء تمسك أجيرى بوليد سليمان فى الوقت الذى تراجع فيه مستواه بشكل كبير، نتيجة عودته من إصابة طويلة، إلا أن أجيرى يرى أنه مناسب للجلوس احتياطيا دون أى مشاكل لعبد الله السعيد أو صلاح، ليكون أحد الأوراق والعناصر القوية على دكة البدلاء.
المثير أن أجيرى لم يضم أو يفكر فى وليد سليمان نهائيا، فور توليه مسئولية تدريب المنتخب الوطنى فى أغسطس الماضى، وكان وليد سليمان فى أوج تألقه وازدهاره، وقاد باقتدار شديد «الشياطين الحمر» فى الدورى المحلى ودورى الأبطال الإفريقى، ووصل مع الأهلى لنهائى آخر نسختين فى البطولة القارية الكبرى، قبل أن يخسر النسختين أمام الوداد المغربى ثم الترجى التونسى، وكان مبرر أجيرى وقتها أنه لا يرحب باللاعبين الكبار أصحاب الأعمار السنية المرتفعة، لأن فى ذلك تعارض شديد مع أفكاره الخاصة بتجديد دماء صفوف الفراعنة، قبل أن يتبدل الحال مؤخرا.
مصدر باتحاد الكرة – رفض ذكر اسمه – فسر الأقبال المفاجئ على وليد سليمان بأنه نوع من المقايضة الفنية أو الصفقة التبادلية مع جماهير الأهلى تحديدا، لتمرير عودة عبدالله السعيد من جديد للمنتخب، حيث اضطر أجيرى لتغيير أفكاره فيما يخص استبعاد اللاعبين الكبار من بعد التعادل المخزى أمام النيجر فى ختام التصفيات المؤهلة لنهائيات أفريقيا، ثم الخسارة وديا بعدها مباشرة أمام نيجيريا، الأمر الذى أجبره على ضرورة الاستعانة بعناصر الخبرة التى لا بديل لها على أرض الواقع، ومن بين تلك الأسماء وأولها عبد الله السعيد الذى يجيد التحرك الفنى بشكل كبير مع نجم المنتخب الأول محمد صلاح، فضلا عن تمتعه بخبرات كبيرة وعريضة، إلا أن مشكلة السعيد تكمن مع قاعدة الجماهير الأولى فى مصر، والمتمثلة فى جمهور الأهلى الغاضب من السعيد منذ رحيله من القلعة الحمراء بشكل غير لائق، وهو ما فسره الكثيرون بأنه أحد أسباب استبعاده من المنتخب طوال الفترة الماضية.
ويواصل الجهاز الفنى البحث عن عناصره، لكن المؤشرات والاختيارات داخل الجهاز الفنى تتجه إلى تقليص عدد لاعبى الأهلى فى الفترة المقبلة، رغم أنه النادى الأول فى ضخ اللاعبين للمنتخبات الوطنية المختلفة، بسبب تواجد عدد غير قليل من المحترفين، باتوا يمثلون القوام الرئيسى فى صفوف «الفراعنة»، إلا أن تواجد عبد الله السعيد، أجبر الجهاز الفنى على ضم لاعب آخر فى نفس الظروف والمكان والإمكانيات، فضلا عن تمتعه بشعبية الكبيرة، فكانت الشروط جميعها متوفرة فى وليد سليمان، بهدف تمرير غضب جماهير الأهلى من ضم عبد الله السعيد المنتظر بقوة.
أجيرى ومعاونوه يهدفون أيضا إلى تلطيف الأجواء مع الأهلى، بعد أن رأوا أن وليد سليمان الأجدر والأقرب للانضمام من زملائه فى الأهلى أحمد فتحى وحسين الشحات وعمرو السولية وكريم نيدفيد وصلاح محسن، لتبقى الأسماء الأخيرة محل اختيار ثانى إن لم يكن فى الأمم الإفريقية سيكون فيما بعدها مباشرة، بجانب رمضان صبحى والحارس شريف إكرامى، لتبقى الدائرة محصورة فى الحارس محمد الشناوى ومحمد هانى وأيمن أشرف ومروان محسن ووليد سليمان.
وينوى أجيرى عدم التسرع فى إعلان اختياراته، مانحا نفسه وأعضاء جهازه الفنى المهلة الزمنية الكافية للدراسة، خصوصا أن المعسكر سينطلق ببرج العرب فى الإسكندرية يوم 6 يونيو المقبل، وهو ما يتيح فكرة استدعاء عدد من اللاعبين يفوق القائمة للمفاضلة فى المراحل الأخيرة قبل أرسال القائمة فى المعاد المحدد، وبعدها ينطلق «الفراعنة» نحو مباراتين وديتين أمام منتخبا غينيا وتنزانيا استعدادا لمواجهات المجموعة الأولى وتضم بجانب مصر منتخبات زيمبابوى وتجرى مواجهته فى الافتتاح على استاد القاهرة، ثم الكونغو الديمقراطية 26 يونيو، وأخيرا أوغندا 30 من نفس الشهر.