الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الألعاب الرياضية

الألعاب الرياضية
الألعاب الرياضية




عزيز فهمى حارس مرمى الأهلى
لاعب كبير.. ولكن؟
أقصد به عزيز فهمى حارس مرمى الأهلى الأحمر، والحارس الذى شهدنا له جميعا بالنبوغ، واللاعب الذى يعمل دون الجميع، على المحافظة على صحته من جهة وعلى السمعة الرياضية من جهة أخرى.. وبالإجمال فهو لاعب عظيم جدير بتمثيل مصر فى أى مباراة كانت دولية أو غير دولية، لِما امتاز به من صفات، يُندر أن تجدها فى غيره فى العام الماضى، عندما زارنا فريق بوتشكاى المجرى انتخب عزيز لتمثيل منطقة القاهرة فى المباراتين اللتين أقيمتا آن ذاك، وقام عزيز بواجبه خير قيام فى المباراة الأولى، أما المباراة الثانية فقد رأى أن لجنة منطقة القاهرة قد هضمت حق عبدالحميد حمدي ولم تختره لتمثيل القاهرة فى هذه المباراة، فاعتذر عن اللعب، ولم يكن هناك بد من إحلال «حمدى» محله.. وهكذا حصل!
ومن هذه الواقعة يمكنك أن تدرك سمو أخلاق هذا اللاعب، فهو يعلم أن حمدى لا يقل عنه مقدرة، وأنه يجب أن يمثل القاهرة، كما مثلها هو..!
أما هذا العام، فقد شاهدنا «عزيز» يلعب مع فريق الأهلى، ورأينا أنه قد تقدم تقدما محسوسا، وقد كان موقفه فى مباريات الأهلى هذا العام، موقفا مشرفا، وصدق من قال «إنه لولا عزيز لهزم الأهلى هزيمة شنيعة؟!»
وجاء منتخب بودابست، واجتمعت منطقة القاهرة لانتخاب الفريق الذى يمثلها فاتفق الجميع على أن يختار «حمدى» فى المباراة الأولي، وعزيز فى المباراة الثانية، وبذلك انتهوا من مشكلة اختيار حارس المرمى دون حاجة إلى إجراء أى انتخاب.
وفى الاجتماع الثانى كان المفهوم أن يُنتخب عزيز، ولكن بعض حضرات الأعضاء، أصروا على إجراء انتخاب.... وهكذا حصل وفاز «حمدى» مرة أخرى!
أما المباراة الدولية فقد عمل لها الاتحاد ألف حساب... وحجز أفراد الفريق بمدرج وزارة المعارف، وكان من ضمن من حجزهم «عزيز فهمى».. ولا أكون مبالغا إذا قلت إن عزيز قد أثبت فى أيام التمرين، أنه جدير بتمثيل مصر فى المباراة الدولية، وكان هذا هو رأى المدرب «ماك راي».. واجتمعت اللجنة العليا، وانتخبت الفريق المصرى بعد اجتماع دام إلى ساعة متأخرة من الليل، وإذا بنا لا نرى لعزيز أى ذكر، حتى ولا فى الاحتياطى..!
وهكذا هضم الاتحاد حق هذا اللاعب العظيم فى نظرنا، وفى نظر الجمهور الرياضى..!
روزاليوسف سنة 1932