أحمد الخطيب: «كلم ربنا» أول تجربة صوفية فى إذاعة مصرية

كتبت – مريم الشريف


قال الإعلامى أحمد الخطيب مقدم برنامج «كلم ربنا» على راديو 9090 ، إن برنامجه ليس دينيًا بقدر ما هو يرصد الحالة الصوفية والإنسانية داخل المجتمع المصرى.
«الخطيب» أوضح لـ «روزاليوسف» أن برنامجه يهتم بالتعرف على متى وأين وفى أى موقف تحدث الضيف إلى الله، لافتًا إلى أن البرنامج لا يخاطب دينًا أو طائفة معينة، فهو إنسانى صوفى بالدرجة الأولى، وبخاصة أن الكلام مع الله فى كل الأديان، ولا يقتصر على الإسلام فقط.
مقدم برنامج «كلم ربنا» أكد أنه حريص على اختيار الشخصيات التى لديها أبعاد إنسانية، فى مختلف المجالات، فيما عدا الشخصيات السياسية، ليكون ضيوفه لديهم قبول لدى الجميع ولا خلاف عليهم، مشيرًا إلى أن القصة التى يحكيها لمدة دقيقتين قبل كل ضيف، حقيقية ومتمثلة فى موقف إنسانى شاهده فى حياته الواقعية.
وكشف «الخطيب» عن تلقيه ردود فعل كبيرة عن حلقة الفنان أحمد ماهر، الذى بكى خلال الحلقة وتحدث عن أشياء ومواقف شاهد فيها الله. وأيضًا حلقة الدكتورة نبيلة مكرم، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، التى تحدثت خلالها عن دخولها المكان الذى كلّم الله فيه سيدنا موسى فى سانت كاترين، لافتا إلى أن وزيرة الهجرة رفضت فى البداية الحديث فى هذا الأمر، وتعد الضيفة الوحيدة السياسية التى حلت ضمن برنامجه.
«الخطيب» أوضح أنه فوجئ خلال حلقة الفنانة سميرة أحمد، بموقف وصفه بـ «الرائع» تحدثت فيه إلى الله، عن شقيقها الضابط فى قوات الصاعقة والذى تم أسره فى حرب 1967، حيث أخبرته بأنها كانت تتحدث إلى الله يوميًا وتبكى لاعتقادها أن شقيقها استشهد، وحينما حدث تبادل للأسرى بين مصر وإسرائيل فوجئت بعودته.
أما عن حلقة الفنانة سميحة أيوب، أكد أن من ضمن المواقف التى تحدثت فيها إلى الله، كان خلال تقديمها مشهد فى فيلم وكان معها «مسدس»، والمفترض أنه فارغ من الرصاص، وفوجئت بخروج طلقة منه، وهذا صدمها وكان معها فى هذا المشهد الفنانة هند رستم التى فقدت الوعى من الصدمة، أما الموقف الثانى كان فى الاستديو وقد سقط بالقرب من رأسها «كشك حديد» كاد أن ينهى حياتها لو أصابها، إذ قالت فى الحلقة  بحسب «الخطيب» ـ أن هذه المواقف لجأت فيها إلى الله وتحدثت إليه بعدما شعرت أنه غاضب منها.
كشف «الخطيب» أنه انتهى من تسجيل البرنامج بالكامل تقريبا لم يتبق سوى سبع حلقات فقط، لافتا إلى أن من ضمن ضيوفه فى الحلقات المقرر إذاعتها الفنان رشوان توفيق وكابتن احمد حسن والدكتور أحمد عمر هاشم والصحفى الكبير مفيد فوزى والأنبا موسى والأنبا مرقص وكابتن هانى رمزى، كما أنه جار التنسيق مع كابتن حازم إمام ومن المحتمل التسجيل معه.
وعن الضيوف الذين يتمنى «الخطيب» محاورتهم الدكتور مجدى يعقوب والشيخ الصوفى صالح خليل  والبابا تواضروس، الذى وافق فى البداية ولكن سفره للعلاج، منعه عن هذا اللقاء، بحسب ما أكد «الخطيب».
مقدم برنامج «كلم ربنا» قال إن برنامجه لاقى هجوم من السلفيين بسبب اسمه موضحًا: «أن السلفيين ادّعوا أنّ اسم البرنامج فيه تجاوز عقائدى، وهذا غير حقيقى فالكلام مع الله يكون فى دعائنا وصلاتنا ولجوئنا إليه، والله يرد على عباده بأفعال مثل فتح باب رزق، أو تسهيل أمر معين. فالمواطن البسيط يقول وهو يفتح دكانه: يا فتاح يا عليم يا رزاق يا كريم، وده كلام مع الله».
«الخطيب» عبّر عن سعادته بأول تجربة إذاعية له، موضحًا أن «كلم ربنا» مناسب للإذاعة بشكل أكبر من التليفزيون، لاعتماده على الحكى والحالة الصوفية التى يريد توصيلها للجمهور.
وعن فكرة استمرار البرنامج لما بعد رمضان علق «الخطيب» أن هذا الأمر قرار المسئولين فى المحطة، فإذا طلبوا استمرار البرنامج لبعد رمضان فهذا الأمر يسعده كثيرًا، مضيفا: «أن راديو 9090 أثبت نجاحه لأنه يختار برامجه ويراعى كل جمهوره».
كما أكد «الخطيب» أنه عاشق للراديو، ولكن إذا عرضت عليه فكرة برنامج تليفزيونى مناسبه فلن يتردد فى تقديمه «خصوصًا لو كان البرنامج ذات إطار إنسانى وصوفى من النوع الذى أميل إليه، فأنا لا أحب السياسة، رغم أنى صحفى سياسى بالأساس، فأنا أرى أن التصوف يجتمع عليه كل الأديان، وليس نابعا من دين محدد» هكذا قال.. وعن اختفاء البرامج التى تتحدث عن الصوفية، علق «الخطيب»: «أن هذا الأمر يعود إلى فقر فى الأفكار، إذ أن «كلم ربنا» يعد أول برنامج صوفى من نوعه، يهدف لإظهار الحالة الصوفية المصرية».
وعن سرّ تأثره بالمحتوى الصوفى أوضح «الخطيب» أنه من أسرة أزهرية ـ صوفية، ومتأثر بهذا المنهج، فضلًا عن دراسته بجامعة الأزهر، بالإضافة إلى أن والده كان وكيل شيخ الأزهر، وجده كان أزهريًا أيضًا. لافتا إلى أنه شاهد المنهج الصوفى وكم الجمال والبراءة والإفادة التى يتضمنها، وهو الأقرب إلى الدين، على حد قوله.
وأكد «الخطيب» أنه يوازن بين الصحافة والإذاعة، من خلال عمله لمدة 18 ساعة فى اليوم، فضلا عن دعم أسرته وزوجته الكبير له.