السيسى: القاهرة حريصة على إعلاء مبدأ المواطنة

كتب - أحمد إمبابى وأحمد قنديل


التقى الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس مجلس الشيوخ الكندى، لاستعراض أوجه التعاون والعلاقات الثنائية بين البلدين.
 رئيس مجلس الشيوخ الكندي، أكد حرصه على زيارة مصر والالتقاء بالرئيس السيسى، إيمانًا بدور مصر المركزى فى منطقة الشرق الأوسط وتقديرًا للدور الشخصى والقيادى للرئيس السيسى فى مكافحة الفكر المتطرف والإرهاب، وقيادته للنهج الإصلاحى التنموى فى مصر سواء على المستوى الاقتصادى أو الاجتماعى، علاوة على تحقيق الأمن والاستقرار، وهو الأمر الذى رسخ من دور مصر الفاعل فى محيطها الإقليمى فى إطار دعم الأمن والاستقرار للمنطقة بأسرها وكذلك القارة الإفريقية.
المتحدث باسم رئاسة الجمهورية السفير بسام راضى، قال إن الرئيس السيسى، أعرب خلال اللقاء عن تقديره لما يحظى به أبناء الجالية المصرية فى كندا من دعم ومعاملة طيبة، الأمر الذى ساهم فى تمكينهم من التفوق والتميز والاندماج الفعال فى العديد من المجالات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، مشيرًا إلى أهمية استثمار أبناء الجالية المصرية بما لهم من دور مهم داخل المجتمع الكندى فى دعم وتعزيز العلاقات بين الدولتين على مختلف المستويات.
 الرئيس أكد حرص مصر على إعلاء مبدأ المواطنة وترسيخ ثقافة التعددية وقبول الآخر، لافتًا إلى أن مصر تعد نموذجًا يُحتذى به للتعايش السلمى فى المنطقة، وهو ما يساهم فى جهود التقريب بين الشعوب والثقافات المختلفة.
 وفى ذات السياق، تم استعراض الجهود المصرية فى مجال مكافحة الإرهاب والتصدى للفكر المتطرف وإصلاح الخطاب الدينى المتشدد، والدور الذى تقوم به الدولة بكامل أجهزتها فى هذا الإطار، مدعومة بوعى شعبى تبلور نتيجة لتجارب السنوات الماضية بالحرص على تماسك النسيج الوطنى، وهى الثقافة التى ستترسخ وتنتشر فى المنطقة انطلاقًا من مصر.
«السيسى» شدد على الأهمية الخاصة التى توليها الدولة لتطوير منظومة التعليم بجميع مراحله، وأهمية دعم التعاون القائم بين البلدين فى مجال التعليم الأساسى والجامعى، وذلك من خلال تواجد الجامعات الكندية فى مصر، مثل الجامعة الكندية بالعاصمة الإدارية الجديدة.
الرئيس، استعرض جهود مصر للإصلاح الاقتصادى والاجتماعى الشامل، معربًا عن التطلع لدعم كندا لتلك الجهود، أخذًا فى الاعتبار ما توفره عملية التنمية التى تشهدها مصر من فرص اقتصادية واستثمارية فى مختلف المجالات.
اللقاء شهد أيضًا التأكيد على الاهتمام الذى توليه الدولة لموضوعات تمكين المرأة والشباب، حيث أشار الرئيس إلى الأولوية التى تحظى بها حقوق المرأة، خاصة فى ظل دورها المحورى فى جهود إعادة بناء الدولة المصرية ومواجهة ما تمر به من تحديات، وما قدمته من تضحيات لتحمل نتائج الإصلاح الاقتصادى، فضلًا عن دورها المهم فى مواجهة الفكر المتطرف، وهو ما انعكس بالمقابل فى التعديلات الدستورية الأخيرة بتحديد 25% من نسبة المقاعد للمرأة كحد أدنى للتمثيل فى البرلمان، مؤكدًا أن مصر ستواصل جهودها فى العمل على تطوير ما تحقق من نجاحات فى مجال تمكين المرأة وتعزيز مشاركتها فى الحياة العامة.