الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

على باب التاريخ ـ 13 ـ 100 ألف مجلد وأكثر تروى سيرة العلماء فى المكتبــة الأزهـريـة

على باب التاريخ ـ 13 ـ 100 ألف مجلد وأكثر تروى سيرة العلماء فى المكتبــة الأزهـريـة
على باب التاريخ ـ 13 ـ 100 ألف مجلد وأكثر تروى سيرة العلماء فى المكتبــة الأزهـريـة




فى آواخر القرن التاسع عشر (1314هـ/ 1896م) بذل مجهود ضخم وجبار لإنشاء مكتبة الأزهر بإرشاد الأستاذ الإمام الشيخ محمد عبده مفتى مصر حينذاك، وجمع لها ما بقى من كتب وذخائر مخطوطة فى الأروقة وبعض المساجد فبلغ عدد ما جمع لها من الكتب حينذاك (22000) مجلد فى مختلف العلوم والفنون.
بقية القصة أكملها لنا كشف د.محمد عبد اللطيف أستاذ الآثار الإسلامية والقبطية بجامعة المنصورة ومساعد وزير الآثار السابق، حيث قال: ثم أخذت تنمو وتزداد بطريق الشراء وهبات العلماء وغيرهم حتى أصبح عدد ما بها فى عام 1966م قرابة مائة ألف مجلد، منها حوالى (22000) مجلد مخطوط وقد وضعت المكتبة الأزهرية فهـرسـا يتألـف مـن ستة مجلدات.
وقد أهديت إلى مكتبة الأزهر عديدا من المكتبات الخاصة الضخمة التى ساهمت فى إثراء ما تحتويه ومن أهم هذه المكتبات: مكتبة سليمان أباظة باشا، مكتبة الشيخ حسونة النواوى، مكتبة الشيخ محمد بخيت المطيعى، مكتبة إبراهيم باشا حليم، مكتبة الشيخ عبد القادر الرافعى، مكتبة رضوان باشا.
ومكتبة الشيخ العروسى، مكتبة الشيخ الإنبابى، مكتبة الشيخ محمد عبد اللطيف الفحام، مكتبة الشيخ السقا. وقد تم اختيار مكان للمكتبة القديمة يشغل ثلاثة أماكن: اثنان منها داخل الأزهر، وهما المدرسة الأقبغاوية والمدرسة الطيبرسيـة، والثالـث خــارج الأزهر فى بناء مجاور أنشأته مشيخة الأزهر سنة 1396 هـ/ 1976م.
أما الآن فقد تم إنشاء مبنى ضخم بمنطقة الدراسة وتم تخصيصه لمكتبة الأزهر وذلك حتى يستوعب الأعداد الضخمة من المخطوطات والكتب والمراجع التى تملكها مكتبة الأزهر، وحتى تواكب مسيرة التقدم العلمى فقد تم تزويدها بكل أجهزة العمل العلمى الحديثة مثل الكمبيوتر، بالإضافة إلى ربطها بشبكات المكتبات العالمية وقد كان اختيار هذا الموقع موفقاً حيث أصبح حالياً بمثابة مجمع للمؤسسات الدينية فى مصر حيث يجاورها مبنى دار الإفتاء ومبنى مشيخة الأزهر الجديد وكذلك مبنى نقابة الأشراف.