سوزان نجم الدين: نقلت إقامتى لمصر وورثت حب عبدالناصر عن والدى

قالت الفنانة سوزان نجم الدين إن إتقانها للهجة المصرية ليس غريبا فى ظل حبها وعشقها للفن المصرى الذى تربت عليه وهذا جعلها تسعى دائما أن تقدم نفسها بشكل جديد للجمهور المصرى مؤكدة أنها نقلت إقامتها لمصر بشكل نهائى والأعمال المصرية سواء سينما أو تليفزيون ستكون على قائمة أولوياتها فى الفترة المقبلة.
عن تجربتها فى المسلسل الرمضانى «ابن أصول» وتعاونها مع حمادة هلال وصلتها العائلية بمصر ومشاركتها السينمائية فى فيلم «حملة فرعون» والشخصيات التى تحلم بتجسيدها تتحدث سوزان نجم الدين فى الحوار التالى:

■ هل نعتبر مسلسل «ابن أصول» بداية جديدة لكِ مع الجمهور المصرى خاصة أن المسلسل يحمل اسمك؟
- بداية دعينا نتفق أننى قدمت بطولة مطلقة منذ بداية مشوارى سواء فى سوريا أو فى مصر التى قدمت خلالها مسلسلات مثل امرأة سيئة السمعة ومؤخرا اخترت أكون ضيفة شرف فى أعمال مهمة وهذا بالنسبة لى أهم أن أكون بطلة فى أعمال لست واثقة من نجاحها وكنت حريصة باستمرارأن  أقدم نفسى للشعب المصرى بشكل يليق بتاريخى وأعمالى خارج مصر فقدمت أعمالا مثل «وش تانى» مع كريم عبدالعزيز و«باب الخلق» مع الساحر الفنان الكبير محمود عبدالعزيز رحمة الله عليه وفى هذه الفترة تلقيت عروض بطولة مطلقة لكنى اعتذرت عنها لأنها لم تكن بجودة ما قدمت حتى جاءنى ورق مسلسل «ابن أصول» وعجبنى جدا فكرته والرسالة التى يقدمها خاصة فى ظل الظروف التى تمر بها مصر علاوة على أننى حصلت مؤخرا على الإقامة فى أم الدنيا وأريد أن  أكمل مع الجمهور المصرى ولا أغيب عنه فترة طويلة.
■ سبق وصرحتِ بأن هناك علاقة خاصة تربطك بمصر حدثينا عنها؟
- فعلا فنحن نشأنا على عشق الفن المصرى واللهجة المصرية بجانب أن والدى كان عضو مجلس أمة قبل زواجه من والدتى أيام عبدالناصر لذلك نشأنا على حب مصر وشعبها وجمال عبدالناصر لذلك عندما آتى لمصر لا أشعر أنى بعيدة عن سوريا ومصر هى البلد الوحيد الذى تملكت فيه بعد سوريا.
■ قدمت فى شخصية «صولا» تفاصيل «الحماة» المسيطرة على ابنها .حدثينا عن تقديمك لهذه الشخصية ورأيك فى هذه النوعية من النساء؟
- هذه الفكرة والتفاصيل هى السبب فى قبولى لتقديم هذا الدور لأن هناك أسرا عربية كثيرة موجود فيها «صولا» و«ميشو» وهما مثال الأم والابن اللذان يغيران على بعض جدا خاصة عندما تكون الأم صغيرة السن وجميلة ويعتبرها ابنها ملكة ونفس الحال لنظرتها تجاه الابن وفى رأيى أن أهم رسالة لنا فى الحياة هى التربية خاصة أننى عشت معاناة كبيرة فى سوريا أثناء الحرب عندما اكتشفت أنه مهما سافرت ومعى لغات كثيرة تسقط الأقنعة ويبقى الأصل والتربية وآراءه السياسية والاجتماعية بناء على تربيته وليس ما اكتسبه فى الحياة لذلك اعتبر «صولا» هى رسالة لكل أم وأقول لها :إن الحب الزائد من الممكن أن يدمر عائلة ولا تربى ابنك على حب التملك سواء أنتِ أو هو وأنا دائما فى كل أعمالى أحمل على عاتقى قضية سواء سياسية أو اجتماعية مهمة تمس المجتمع العربى ولا أعمل لمجرد التواجد.
■ كيف استقبلت ردود الأفعال على المسلسل؟
- الحقيقة أن كل ردود الأفعال تمحورت حول أنى كيف أجسد والدة حمادة هلال وفارق السن بيننا ليس كبيرا  والحمد لله لم أتلق أى رد فعل سلبى سواء من الإعلام أو الجمهور أو النقاد سواء داخل أو خارج مصر و البعض اعتبر أنه جرأة منى أن أقدم دور أم لشاب فى سن حمادة هلال وردى أن طول عمرى أتجاوز مسألة السن فى عملى طالما أننى أقدم رسالة أنا مؤمنة بها وهنا نقدم نموذج الأم التى تتزوج فى سن صغيرة وهذا يفسر لماذا قبلت هذا الدور علاوة على أننى أصبحت فى سن أقدم كل الأدوار والأعمار وأنا يهمنى أن  أكون متنوعة فى الأدوار التى أقدمها و لا أقدم دورا يشبه الآخر.
■ هل تواجدك فى الدراما المصرية سيكون بالتوازى مع نظيرتها فى سوريا؟
- يهمنى دائما الموضوع ومع من أعمل سواء كان هذا فى مصر أو سوريا ومن يقدم لى موضوعا مهما يثير فضولى هو الذى سأعمل معه لكن فى هذه المرحلة أنا ميالة لمصر وأعرف أن الجمهور المصرى ذواق وطعم الفن هنا مختلف.
■ ماذا عن تجربتك فى فيلم «حملة فرعون»؟
- هو تجربة سينمائية مهمة بالنسبة لى وأنا ضيفة شرف فيه و خلاله أقدم شخصية زعيمة القرية.
■ ماذا تتابعين من الأعمال الرمضانية؟
- بجانب ابن أصول أعجبنى مسلسل «قابيل».
■ يواجه الموسم الرمضانى الحالى قلة فى عدد الأعمال المعروضة وغياب العديد من النجوم الكبار. كيف ترين هذا الأمر؟
- طول عمرى مع قلة الأعمال المعروضة فى الشهر الكريم خاصة أنه منه الصعب أن المشاهد يتابع أكثر من 3 أعمال وفى المقابل نوزع الأعمال على مدار العام ونخلق مواسم جديدة خارج شهر رمضان الكريم والحمد لله المواسم الدرامية بدأت تظهر بعيدا عن شهر رمضان.
■ البعض يقول إن السوشيال ميديا ومشاهدات اليوتيوب هما من يحددان نجاح المسلسلات فهل أنتِ مع هذا الرأى؟
- المقياس الأول والأخير لنجاح أى عمل هو الجمهور خاصة عندما يكون هناك إجماع عليه أما المشاهدات ممكن تساهم فى الإقبال عليه لكن العمل ذاته إذا لم يكن جيدا ومتقنا فأى شيء لن يفيد.
■ هل هناك شخصية تاريخية تتمنين تجسيدها؟
- نعم هناك شخصية أحلم بتجسيدها وهى «جوليا دومنا» الإمبراطورة السورية التى حكمت العالم 20 سنة ،كما أتمنى تقديم أعمال كوميدية لأننى أعشق الكوميديا، أيضا أتمنى خوض تجربة الدراما الصعيدية والشعبية لأنها تكون قريبة من الشعب المصرى فأنا أعشق الأدوار المركبة الصعبة وكل هذا يحتاج لشركة إنتاج سخية وورق جيد.