الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

على باب التاريخ ـ 14 ـ طبريـة.. هنا هزم صلاح الدين الصليبيين شر هزيمة

على باب التاريخ ـ 14 ـ طبريـة.. هنا هزم صلاح الدين الصليبيين شر هزيمة
على باب التاريخ ـ 14 ـ طبريـة.. هنا هزم صلاح الدين الصليبيين شر هزيمة




كشف الدكتور محمد عبد اللطيف، أستاذ الآثار الإسلامية والقبطية بجامعة المنصورة ومساعد وزير الآثار السابق حكاية جبل طبرية الضاربة فى التاريخ،حيث كان أرناط الأمير الصليبى يحكم حصن الكرك جنوبى البحر الميت،وهو الحصن الذى كان يتحكم بموقعه الفريد فى طريق المواصلات بين مصر والشام والحجاز.
لكن أرناط كان لا يستطيع أن يحيا هادئاً دون أن ينهب ويسرق،ولذلك لم يلبث أن انقض فجأة على قافلة كبيرة للمسلمين كانت متجهة فى أواخر سنة 582 هـ/ 1186م وأوائل سنة 583هـ/ 1187م،من القاهرة إلى دمشق واستولى على كل ما تحمله من ثروة وبضائع،وأسر رجالها فى حصن الكرك وقام بتعذيبهم.
ولهذا دارت المعركة الأولى بين المسلمين والصليبيين قرب صفورية فى مايو 583هـ/ 1187م وفيما سقط معظم الجيش الصليبى بين قتلى وأسرى وبعد ذلك هاجم صلاح الدين طبرية وكان يهدف إلى أن يجبر الصليبيين على ترك مواقعهم عند صفورية.
وفعلاً نجحت خطة صلاح الدين فتحرك الصليبيون للدفاع عن طبرية وساروا فى شهر يوليو سنة 585 هـ/ 1189م فى ظروف قاسية بسبب الحرارة الشديدة وقلة المياه ومشقة الطريق،وأخيرا وصل الصليبيون إلى سطح جبل طبرية وهم فى حالة سيئة من الإنهاك والعطش فى الوقت الذى كان المسلمون مدخرين قوتهم وينعمون بالماء العذب والظل المديد.
وجبل طبرية عبارة عن هضبة ترتفع عن سطح البحر بأكثر من ثلثمائة متر ولها قمتان مما جعل العرب يطلقون عليها اسم قرون حطين ، وفى ذلك المكان دارت موقعة حطين فى يوليو 585 هـ/ 1189م بين جيوش المسلمين من مصر والشام وبين الصليبيين فأحاط المسلمون بخصومهم.
ولم يجد الصليبيون مخرجًا سوى التراجع نحو قمة الجبل وقتل وأسر منهم عدد ضخم وانتهت المعركة بهزيمتهم هزيمة نكراء، وكان من جملة الأسرى الملك جاى لوزجنان ملك مملكة بيت المقدس وأرناط أمير الكرك، فسيقوا جميعاً إلى صلاح الدين فى خيمته حيث أحسن استقبالهم ما عدا أرناط الذى قتله صلاح الدين وفاء لقسم له.