الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

العالم يواجه تهديدات إيران.. والملالى بين فكى ترامب

العالم يواجه تهديدات إيران.. والملالى بين فكى ترامب
العالم يواجه تهديدات إيران.. والملالى بين فكى ترامب




كتبت - خلود عدنان


ارتفعت وتيرة الأحداث السياسية والعسكرية فى المنطقة، والسبب فى ذلك الفتنة الإيرانية، إذ بعد أيام من الهجوم الغاشم على السفن الإماراتية ومحطات النفط السعودية، رفع الكونجرس الأمريكى مستوى القلق تجاه الحرب مع إيران، وبدأت أمريكا وبريطانيا بتوجيه تحذيرات شديدة اللهجة لطهران، ولم يتوقف الأمر عند حد التحذير الشفوى فقط، بل امتد الأمر لتحركات فعلية وخطوات تصعيدية عسكرية لردع الملالى عن بث الفتنة فى المنطقة.
«قمة فى المملكة»
وبالأمس وجهت جامعة الدول العربية دعوة عامة من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى قادة الدول العربية، لعقد قمة عربية طارئة فى مكة المكرمة، الخميس الموافق الثلاثين من مايو، بهدف بحث الاعتداءات على سفن تجارية فى المياه الإقليمية لدولة الإمارات العربية المتحدة.
كما تبحث ما قامت به ميليشيات الحوثى الإرهابية المدعومة من إيران من الهجوم على محطتين لضخ النفط بالمملكة، ولما لذلك من تداعيات خطيرة على السلم والأمن الإقليمى والدولى، وعلى إمدادات واستقرار أسواق النفط العالمية.
وأوضح مصدر مسئول بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية أن هذا الإجراء يأتى فى إطار إعمال نص المادة (3) من الملحق الخاص بالانعقاد الدورى لمجلس الجامعة على مستوى القمة.
وينص على أن ينعقد المجلس بصفة منتظمة، فى دورة عادية مرة فى السنة فى شهر مارس، وله عند الضرورة، أو بروز مستجدات تتصل بسلامة الأمن القومى العربى، عقد دورات غير عادية، إذا تقدمت إحدى الدول الأعضاء بطلب لذلك، ووافق على عقدها ثلثا الدول الأعضاء.
«تحذير بريطانى»
العربدات الإيرانية دفعت بريطانيا لتوجيه تحذيراتها إلى طهران، إذ قال وزير الخارجية البريطانى بالأمس إنه إذا تمت مهاجمة المصالح الأمريكية فستقوم واشنطن بالرد وعلى الإيرانيين وعليهم التفكير بذلك بحذر شديد.
وقالت تقارير صحفية إن بريطانيا أرسلت عناصر من القوات الخاصة إلى الشرق الأوسط، كجزء من مهمة سرية للغاية لمواجهة أى هجمات إيرانية على السفن التجارية.
وذكرت صحيفة «دايلى إكسبرس» أن بريطانيا أرسلت فرقتين من الوحدات الخاصة انضموا إلى ناقلات النفط المسجلة فى المملكة المتحدة التى تبحر فى الخليج.
وأشارت الصحيفة إلى أنه بمجرد وصولهم إلى هناك، سيتم تكليفهم بمراقبة النشاط العسكرى الإيرانى فى جميع أنحاء جزيرة قشم، التى تعد موقعا للقوارب الحربية البحرية فى البلاد.
وأضافت الصحيفة أن الفريقين سيعملان على جمع المعلومات أثناء تحرك السفن جنوبا عبر مضيق هرمز وخليج عُمان، حيث يعتقد أنه سيتم نقلهم جوا بواسطة مروحيات البحرية الملكية ميرلين خارج سلطنة عمان.
«غزو أمريكى»
أظهرت النوايا السيئة الإيرانية ردود أفعال واسعة من قبل الجانب الأمريكي، بعد أن علمت واشنطن أن لدى إيران نية لمهاجمة مصالحها فى الخليج مما استدعى إحضار قوة ضاربة إلى المنطقة، إذ كشفت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية أخيرا، عن طبيعة المعلومات الاستخبارية التى دفعت البيت الأبيض إلى إرسال قوة عسكرية ضاربة إلى الشرق الأوسط، تحسبا لهجوم إيرانى وشيك، وهى صور أظهرت تحميل الإيرانيين لصواريخ على متن قوارب صغيرة فى الخليج العربى، فيما بدا أنه مؤشر على هجوم إيرانى وشيك.
الأمر الذى أثار مخاوف من احتمال أن يطلق الحرس الثورى الإيرانى هذه الصواريخ على قطع بحرية أمريكية فى الخليج، كما رصدت معلومات استخبارية أخرى تهديدات ضد سفن تجارية فى المنطقة، فضلا عن احتمال شن ميليشيات مرتبطة بإيران هجمات على القوات الأمريكية فى العراق، مثل الميليشيات العراقية الموالية لطهران، وجماعة الحوثى الإرهابية، وحزب الله اللبنانى وغيرهم من أذنابها فى المنطقة.
وأشار مسئولون إلى أن إيران قد تكون عازمة على مهاجمة القوات الأمريكية، إذ طلب قائد عسكرى إيرانى بارز فى ميليشيات عراقية موالية لإيران فى بغداد، الاستعداد للحرب، ذلك بالتزامن مع تصاعد التوتر بين واشنطن وطهران، الأمر الذى جعل الخارجية الأمريكية تطلب من موظفيها غير الأساسيين مغادرة العراق، كما رفعت بريطانيا الخميس مستوى التأهب لقواتها ودبلوماسييها، نظرا لمخاطر أمنية كبيرة من إيران، وفقا لصحيفة الـ»جارديان» البريطانية.
وهدد ترامب بالأمس بإعلان غزو اقتصادى على طهران قد ينهى وجودها فى العالم.
وقال الرئيس الأمريكى إنه لا يرغب فى الحرب مع إيران، وإن الشيء الوحيد الذى يسعى إليه مع هذه البلاد «عدم منحها إمكانية لتطوير سلاح نووي».