المسكوكات وسيلة إعلام الأمراء الثائرين على سلاطين المماليك
علاء الدين ظاهر
كشف د.أحمد محمد دسوقى أبوحشيش مدرس الآثار الإسلامية بكلية الآثار جامعة القاهرة أن المسكوكات الإسلامية لعبت دوراً مهماً فى الحياة السياسية فى العالم الإسلامى منذ صدر الإسلام، بوصفها أهم شارة من شارات الملك والسلطان.
مشيرا إلى أن كل حاكم حرص على اتخاذها بمجرد اعتلائه للحكم، كونها وسيلة الإعلام الرئيسية فى ذلك العصر، والتى يستطيع الحاكم من خلالها مخاطبة رعاياه، فيعلن من خلالها ما يشاء من أخبار سارة أو غيرها.
وتابع قائلا: وقد شهدت الدولة المملوكية بعصريها البحرى والجركسى فى مصر وبلاد الشام الكثير من الاضطرابات السياسية، سواء على المستوى الداخلى أو المستوى الخارجي، ومنها خروج بعض الأمراء على سلاطين المماليك فى بلاد الشام.
وأضاف: هؤلاء الأمراء الثائرون أدركوا أهمية المسكوكات كوسيلة إعلامية مهمة لمخاطبة الرعية، فقاموا بإصدار المسكوكات وتسجيل أسمائهم وألقابهم عليها، للتعبير عن ثوراتهم واستقلالهم عن السلطان المملوكى المعاصر لهم.