الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

رغم المنع.. سباق الميكرفونات فى التراويح يجتاح مساجد مصر

رغم المنع.. سباق الميكرفونات فى التراويح يجتاح مساجد مصر
رغم المنع.. سباق الميكرفونات فى التراويح يجتاح مساجد مصر




فى كل عام يتسارع الناس فى شهر رمضان إلى أداء العبادات والنوافل، وتكتظ المساجد  عند اداء الصلوات، وخاصة التراويح ، وعلى رغم من كثرة المساجد إلا أن الزحام فيها يكون شديدًا، لاسيما فى بداية ونهاية شهر رمضان، الأمر الذى جعل المساجد تستخدم مكبرات الصوت نظرًا لوجود مصلين حول المسجد لعدم اتساع المسجد لهم.

 

ومع استخدام مكبرات الصوت وقرب المساجد  والزوايا من بعضها فى كثير من الأماكن  خاصة فى القاهرة قد يحدث تداخل فى الأصوات ويتسابق القائمون على بعض المساجد فى وضع ميكرفونات ذات صوت مرتفع حتى لا يتأثرون بمن حولهم من ميكرفونات المساجد الأخرى،  الأمر الذى يخرج من إطار التعبد إلى نوع من سباق الميكرفونات بين المساجد فى صلاة التراويح.
ورغم الشكاوى من عملية تداخل الأصوات بين المساجد فى التراويح إلا أن وزارة الأوقاف أعلنت على لسان متحدثها ووكيلها الأول الشيخ جابر طايع أن هناك قرارًا بمنع مكبرات الصوت فى المساجد وأن الأمر يتم تنظيمه.
ولكون شهر رمضان شهر القرآن فإن الشيخ جابر يؤكد أن دور المساجد فيها مهم ، حيث يلجأ إليها الناس من كل مكان ليؤدوا فيها العبادات ويقرأوا القرآن أما المكبرات فهناك تعليمات لتنيظم العمل بها فى المساجد حتى لا يحدث تشويش وحتى لا  يتضرر منها الطلبة والمرضى ، لافتًا إلى أن هناك متابعة جيدة ومستمرة على المساجد فى كل الأحوال للمتابعة بشأن الخطابة والدروس الدينية، وعندما تصل أى شكاوى للوزارة يتم بحثها والتحقيق فيها، والوزارة تستجيب بشكل فورى والتحقيق فى أى شكوى تصل إليها.
من جهته يرى د. مجدى  عاشور المستشار العلمى للمفتى أن تداخل الأصوات فى الميكرفونات يؤدى  للتشويش على المصلين بين المساجد ، ولابد أن يكون الصوت من الداخل ، ولا نريد أن يكون خير الكلام سببًا للشكوى بسبب ارتفاع الأصوات  والأمر مطلوب فيه عملية تنظيمية.
بدوره يرى الشيخ عبد الحميد الأطرش  رئيس لجنة الفتوى السابق بالجامع الأزهر أن هناك ضوابط فى استخدام الصوت العالى فى المساجد ، ويوضح أن الإمام مالك  يرى  أن الأذان  يجوز فى كل المساجد وبصوت عال ولو تداخلت الأصوات أما الصلاة فلها حكم مختلف، حيث لا يجوز استخدام مكبر الصوت فى الصلاة حتى لا يتم التشويش على المصلين فى المساجد الأخرى لكن إن كان مكبر الصوت داخل المسجد للمصلين فلا شيء فيه  لأنه يقصد به اتباع المصلين للإمام خاصة إذا كان المسجد  كبيرًا.
وأضاف أن ظاهرة رفع الأصوات بالمساجد عبر الميكروفونات أمر مرفوض ، بل أنه يكره يوم الجمعة قراءة القرآن قبل الآذان  حتى يستطيع كل إنسان  أن يفعل ما يريد من صلاة أو قراءة .
وحول ما يقوم به البعض  من وضع مكبرات الصوت فى المسجد ورفعها أثناء صلاة التراويح كى يقبل الناس على المسجد، فيرى الشيخ الأطرش أن عبادة التراويح لا تتفق مع رفع الأصوات ، كما ان الصلاة لا يتفق معها التسابق فى رفع الأصوات بين المساجد.
ويستدل الأطرش على كلامه  بان الله أمرنا بعدم الجهر بالصلاة والذى يقصد به الصوت المرتفع لغير حاجة وقد  قال تعالى: «وَلا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ وَلا تُخَافِتْ بِهَا»، وأكد  أن من يجاهرون بأصواتهم من خلال مكبرات الصوت المرتفعة فى صلاة  التراويح إنما يشوشون على غيرهم ، بل وقد يؤذون آخرين.