السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

فى حضرة الأمير ولى العهد الذى كاد أن يصبح ملكا مرتين ومات خارج وطنه

فى حضرة  الأمير ولى العهد الذى كاد أن يصبح ملكا مرتين ومات خارج وطنه
فى حضرة الأمير ولى العهد الذى كاد أن يصبح ملكا مرتين ومات خارج وطنه




كتب - علاء الدين ظاهر


لم يكن الأمير محمد على توفيق مجرد أحد أفراد الأسرة العلوية،بقدر ما كان استثناء فى هذه الأسرة، كونه كان محبا للثقافة والفنون بشغل يصل حد الشغف،وهو ما يتضح فى قصره الذى بناه ليكون مجمعا للفنون الإسلامية فى عصورها المختلفة،ناهيك عن شغفه بجمع المقتنيات التاريخية والفنية، وغيرها من العناصر المهمة والمثيرة فى حياة الأمير.

ويستضيف متحف قصر المنيل حاليا معرضا مؤقتا للصور الفوتوغرافية تحت عنوان «أفندينا» ومستمر حتى 16 يوليو المقبل،وينظمه المتحف بالتعاون مع جمعية أصدقاء متحف المنيل،وعبر عدة حلقات بعنوان»فى حضرة الأمير»نستعرض مع الدكتور ولاء الدين بدوى مدير عام المتحف من خلال صور المعرض،حياة الأمير محمد على وهواياته،ورحلاته طوال حياته ومهامه الرسمية،وبعض الجوانب من حياته الاجتماعية والخاصة لأول مرة.  بدوى قال:ولد الأمير محمد على توفيق فى عام 1875 م ووالده هو الخديوى محمد توفيق الأول والذى حكم مصر فى الفترة 1879 و1892 ميلادياً،وهو سليل أسرة محمد على الكبير،ووالدته هى الأميرة أمينة إلهامى وهى أيضاً سليلة أسرة محمد على الكبير. وقد كان الشقيق الأصغر للخديوى عباس حلمى الثانى الذى حكم مصر ما بين 1892 ميلادياً وحتى عام 1914 م حين تم عزله من قٍبل الإنجليز . وقد كانت شخصيته تتسم بالثقافة العالية والسفر والترحال الدائم،كما كان محباً للفن وعٌرف عنه شغفه بإقتناء التحف والأعمال الفنية المتميزة وله أيضا العديد من المؤلفات بلغات مختلفة،كما كان محمد على وليا للعهد لعرش مصر والسودان مرتين،وكانت الفترة الأولى ما بين عام 1892 م حتى عام 1899م،والفترة الثانية من عام 1936 م وحتى عام 1952م. فبعد وفاة الملك فؤاد الأول عام 1936 أصبح الأمير وصياً للعرش للملك فاروق والذى كان يبلغ من العمر حينها 16 عاما فقط،وعزل الملك فاروق من حكم مصر فى يوليو 1952 م من قبل مجلس قيادة الثورة،وقد تم فى يونيو 1953 إعلان مصر جمهورية،وقضى الأمير محمد على توفيق ما تبقى من حياته فى المنفى وتوفى فى لوزارن فى سويسرا عام 1955م،ويبقى قصر المنيل وحدائقه شاهداً على إرِثهِ الباقى للشعب المصرى.