الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

شهيد الثورة بالسويس عاش طريداً بين المستشفيات




من جديد الإهمال بطل لقصة آخر شهداء مدينة النضال «السويس» خلال ثورة 25 يناير إذ تروى زوجته منار أنه عقب اصابة زوجها عادل زكريا محمد بطلقتين فى اليد والظهر يوم 28 يناير المعروف بجمعة الغضب منذ هذا التاريخ أصيب بشلل رباعى وتم التنقل به بين المستشفيات والمراكز الطبية حتى هدأت الأجواء فتم احتجازه بمستشفى السويس العام ولسوء حالته وعدم توافر إمكانيات علاجه بالمستشفى وتم نقله الى المركز الطبى العالمى واصدار قرار بعلاجه فى المانيا مع باقى مصابى الثورة.
 
 
وقالت: إن زوجها كان سعيدًا جدا بتقدير الدولة لدوره الا ان هذه السعادة لم تدم طويلا حيث قامت قوات الامن بطردهم من المركز الطبى العالمى لدواع امنية عقب صدور قرار المحكمة بإيداع الرئيس السابق حسنى مبارك بنفس المركز ولم تنتظر قوات الامن سيارات الاسعاف وتم ايداع المصابين بالأسرة والكراسى المتحركة خارج المركز لتأمين مبارك وكأنهم متسولون وتمت إهانتهم وإلقاء متعلقاتهم.
 
وأوضحت ان الشهيد توجه بعد ذلك الى مستشفى المعادى وعدد من المراكز الطبية والمستشفيات التابعة للقوات المسلحة الا انها رفضت استقباله وظل يبحث عن مستشفى الى ان انتهى به الحال فى مستشفى السويس العام وتم احتجازه فيه وتعمد اهماله الى ان تدهورت حالته الصحية وكأنهم يعاقبونه على الثورة.
 
 
وأشارت إلى أنها تقدمت بالعديد من الشكاوى الى المسئولين بالسويس الا انهم لم يستجيبوا لها وتم احتجازه بالعناية المركزة بمستشفى السويس العام لتدهور حالته بشكل خطير حتى لقى مصرعه هناك ومنذ هذا الوقت لم يهدأ نجلاه أحمد 3 سنوات وشهد 5 سنوات وظلا ممسكين بيده حتى تم تخليصه منهما بعد معاناة وسط بكاء وصرخ نجليه وزوجته.