الخميس 19 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

ناجى يرفض جنش وأجيرى يفرضه على قائمة أمم إفريقيا

ناجى يرفض جنش وأجيرى يفرضه على قائمة أمم إفريقيا
ناجى يرفض جنش وأجيرى يفرضه على قائمة أمم إفريقيا




كتب – وليد العدوى


امتد التوتر إلى مركز حراسة مرمى المنتخب الوطني، وفيما يبدو أنه بات مهدداً بالعثرات والصدامات فى بطولة الأمم الأفريقية المقبلة رقم «32»، المقرر انطلاقها فى مصر خلال الفترة ما بين 21 يونيو وحتى 19 يوليو المقبل، حيث أعلن المكسيكى خافيير أجيرى المدير الفنى قائمته النهائية وضمت 25 لاعبا، على أن يتم استبعاد حارس ومدافع منضم حديثا على الأرجح، ليستقر على القوام المطلوب ارساله إلى الاتحاد الأفريقى «كاف» فى موعد اقصاه 11 يونيو المقبل لجميع المنتخبات المشاركة.


ويدخل المنتخب الوطنى معسكر اعداد فى برج العرب بالأسكندرية يوم 6 يونيو استعدادا للبطولة، يتخلله مباراتان وديتان أمام تنزانيا وغينيا يومي13 و16 يونيو على ستاد برج العرب، لكن جارى محاولات لنقل المباراة الأخيرة إلى استاد القاهرة، وما بين إعلان القائمة وانطلاق المعسكر يعيش بعض عناصر الفريق الوطنى توترا شديدا، أبرزهم حارس الزمالك محمود جنش الذى يستعد لحراسة مرمى فريقه فى نهائى «الكونفدرالية» الأحد المقبل، أمام نهضة بركان المغربى، بعد أن علم أن مدربه فى المنتخب أحمد ناجى لم يكن مرحبا به وباختياره؛ بسبب بعض تجاوزاته وانفعالاته الشخصية، إلا أن أجيرى تمسك بوجود جنش، ويراه من العناصر المميزة، ليترقب الجميع شكل التعامل بين ناجى وجنش فى أول لقاء لهما داخل المعسكر.
ويغلف اختيارات المنتخب الوطنى الأخيرة، حالة من تلاقى ألوان الأهلى والزمالك، بعد عزوف أجيرى عن اختيار ظهير الزمالك الأيسر عبد الله جمعة وزميله كهربا، وظهير الأهلى الأيمن محمد هانى وزملائه عمرو السولية وصالح جمعة ورمضان صبحي، أما حارس الإسماعيلى المعار للوحدة السعودى محمد عواد فكان سببا مباشرا فى تفجير الأوضاع حول مركز حراسة المرمي، وتحديدا مدربه أحمد ناجى، بعد أن هاجمه بشكل صريح عبر صفحاته على شبكة التواصل الاجتماعي، ويحظى عواد بتأييد جماهيرى غير عادى ويقر الجميع بأحقيته ليس فقط فى التواجد ضمن القائمة، إنما الدخول بقوة على مركز حراسة المرمى الأساسى.
وامتدت اتهامات عواد لناجى بانحيازه لناديه الأساسى الأهلي، وتفضيل محمد الشناوى حارس الأهلى عليه، واضطراره لقبول جنش تنفيذا لرغبة أجيرى من ناحية، وعمل توازن بين الأبيض والأحمر من ناحية أخرى، دون أن يتحدد شكل الحارس الأساسى من الاحتياطي، فى حين يحتفظ أحمد الشناوى حارس بيراميدز بأسهمه القوية، وسيكون العامل الأرجح فى الاختيار النهائى لفض الاشتباك المنتظر بين القطبين على مركز حراسة المرمي، بينما تم اختيار محمد أبو جبل حارس سموحة ليكون الحارس الرابع، قبيل استبعاده من ارسال القائمة التى تشترط 23 لاعبا فقط، بواقع 3 حراس مرمى و20 لاعبا. وربما يكون أحمد الشناوى سر نزع فتيل الأزمة المقبلة، بعد أن ساهم أحمد ناجى فى اشتعال الموقف وتأزمه كما هو متوقع مع أولى أيام المعسكر المقبل، حيث علم جنش بموقف ناجى منه، فى الوقت الذى يرى فيه بعض الخبراء أن حارس الزمالك الأحق بالاختيار كحارس أساسي، وهى نفس الأزمة التى لاحت فى الأفق قبل بطولة الأمم الأفريقية الأخيرة فى الجابون عام 2017، وكادت تطور الأزمة أيضا بسبب تصرفات وتصريحات ناجى بين حارس الأهلى شريف أكرامى والزمالك وقتها أحمد الشناوي، لينتهى الأمر بخروج أكرامى عن صمته ليهاجم مدربه بضراوة، قبل أن يتعرض الحارسان للإصابة، ويتم الاحتكام للحارس العملاق عصام الحضرى الذى نجح فى فض الاشتباك. وكان المنتخب أعلن قائمته لتضم 25 لاعبا وهم: أحمد المحمدى (استون فيلا الإنجليزي) وليد سليمان (الأهلي) عبد الله السعيد (بيراميدز) أحمد على (المقاولون العرب) محمد الننى (أرسنال الانجليزي) محمد صلاح (ليفربول الانجليزي) أحمد حجازى (ويست بروميتش الانجليزي) عمر جابر (بيراميدز) أحمد الشناوى (بيراميدز) مروان محسن (الأهلي) محمد أبوجبل (سموحة) طارق حامد (الزمالك) أحمد حسن كوكا (أوليمبياكوس اليوناني) على أحمد غزال (فيرنس البرتغالي) محمود حسن تريزيجيه (قاسم باشا التركي) عمرو وردة (أتروميتوس اليوناني) أيمن أشرف (الأهلي) محمد الشناوى (الأهلي) محمود حمدى الونش (الزمالك) باهر المحمدى (الاسماعيلي) أحمد أيمن منصور (بيراميدز)  نبيل عماد دونجا (بيراميدز) محمود عبد الرحيم جنش (الزمالك) محمود علاء (الزمالك) أحمد أبو الفتوح (سموحة). ويتخذ البعض من حالة رفض ناجى لجنش ذريعة لعمل مزيد من الفتنة بين القطبين الأهلى والزمالك، يؤجلها فى الوقت الراهن انشغال الأبيض لاعبين وادارة وجماهير بإياب نهائى «الكونفدرالية» أمام بطل المغرب، خصوصا وأنه مطالب بالفوز بأكثر من هدف لتعويض خسارة الذهاب بهدف، وتحقيق اللقب الأول له والثانى فى تاريخ الكرة المصرية، بعد الأهلى فى العام 2014، ويساهم فى الأزمة كون ناجى محسوب على الأهلى ومن ثم اضطهاده لحارس الزمالك، يدعم ذلك بشكل مباشر اتهامات عواد الصريحة له، بانه استبعده من القائمة الدولية لرفضه فى وقت سابق التوقيع للأهلي.
أزمة كبرى لها جذور منذ أن انضم جنش فى المعسكر الأخير الذى شهد مباراتى النيجر فى ختام التصفيات المؤهلة نحو بطولة الأمم الأفريقية، وتبعها مباراة نيجيريا الودية والتى شهدت مشاركة جنش وتلقى وقتها أسرع هدف فى مرمى المنتخب الوطني، حيث جاء فى الدقيقة الأولى، لتزيد الاتهامات لقطبى الأهلى فى جهاز المنتخب هانى رمزى المدرب المساعد وأحمد ناجى بتعمد تدمير حارس الزمالك.