الأحد 12 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

حسان موسى رئيس الوقف السويدى للحوار والتواصل: توحيد رؤية الهلال قضية مهمة تخدم الأقليات المسلمة

حسان موسى رئيس الوقف السويدى للحوار والتواصل: توحيد رؤية الهلال قضية مهمة تخدم الأقليات المسلمة
حسان موسى رئيس الوقف السويدى للحوار والتواصل: توحيد رؤية الهلال قضية مهمة تخدم الأقليات المسلمة




أكد د.حسان موسى المتحدث الرسمى باسم المؤتمر الإسلامى الأوروبى ورئيس الوقف السويد للحوار والتواصل أن العمل الإسلامى الاوروبى بحاجة إلى دعاة مستنيرين يجسدون المعانى الحقيقية للتعايش والتسامح بدلا من وجود اطراف دعوية تتحدث فى تراث دعوى لأزمنة ماضية، وقال فى حواره لـ « روزاليوسف»: أن شهر رمضان فى السويد له طبيعة خاصة، وان تزامن قدومه مع الصيف يمثل مشكلة للمسلمين حيث تصل عدد ساعات الصوم إلى 21 ساعة.
أضاف أن هناك مشكلة تتكرر كل عام بسبب رؤية هلال رمضان ويحدث تفرقة بين ابناء الجاليات الإسلامية بالسويد حيث لا يتم الاتفاق على بداية شهر رمضان هناك وتصوم كل جالية وفق دولتها، مؤكدا ان توحيد رؤية الهلال قضية مهمة إذا تحققت تخدم الأقليات المسلمة فى الدرجة الأولى

■ بداية هل هناك مشكلة لديكم فى العمل الإسلامى بأوروبا بسبب الدعاة القادمين من العالم العربى؟
- نحن نواجه مشكلة حقيقية فى العمل الإسلامى والدعوى فى اوروبا من ثلاثة أطراف الطرف الأول أوغل فى الماضى الإسلامى وحاول أن يعيد الناس لقرون انتصرت فيها العادات على النص وفهم بعض الفقهاء على الفهم السمح الوسطى المعتدل الذى ساد فى القرون الأولى.
ولدينا طرف ثان وهم أناس تحللوا من كل شيء ويحاولون ألا يكونوا للدين أثر فى حياته وسلوكه، وهنكا طرف ثالث وهو طرف إسلامى مؤدلج يمارس العمل الحزبى السياسى وحول العمل الدعوى إلى عمل سياسى، وآثاره بدأت تظهر بوجود ضحايا لديهم خواء فكرى يقعون فريسة للطرف الخطر وهو الطرف الداعشى الذى يحاول اختطاف الإسلام وسماحته وتحويله لمشروع قتل وتفجير وقتل.
وهذه الأمور كلها بحاجة للرصد والمناقشة، ونحن بحاجة لدعاة يحملون رحمة الإسلام وقيمه، ويجسدون معنى لتعارفوا، ودعاة يؤمنون بالمشاركة والاندماج الإيجابى، يكونون أعمدة لجسور التواصل مع امتنا العربى والاسلامية، دون ان نكون طرفا أو بوقا او سببا لهدم أوطننا او نخدم أجندات ضد الأمن القومى العربى والإسلامى أو أوطاننا.
■ وماذا عن التعليم الدينى لأبناء المسلمين فى السويد؟
- هناك مدارس عديدة تم أنشاؤها فى السويد لأنها تمول كاملة من الدولة، وتقدم المنهج السويدى التعليمى كاملا بالإضافة إلى اللغة العربية والثقافة الإسلامية كمواد إضافية يعيش فيها الطلبة بعض الأجواء التى توحى بثقافتنا وعادتنا كالأكل الحلال، لكن جميع المدارس تخضع للمراقبة من الدولة، وبعضها أداؤها جيد، وبعضها تحولت غلى مدارس ربح على حساب الطلاب وتم إغلاقها أو تغريمها، بينما توجد أيضا بعض المدارس التى تخدم اجندات سياسية تدرب الأطفال وتستقطبهم.
■ وماذا عن رمضان فى السويد؟
- رمضان فى شهور الصيف « مايو ويوينه ويوليو وأغسطس « لدينا فى السويد أطول صيام يعرفه الإنسان حيث يصل عدد ساعات الصيام إلى 20 أو 21 أو 22 ساعة فى بعض المناطق، وهو ما يشعر الناس بكثير من التعب والإرهاق، ومع ان هناك فتاوى كثيرة تتحدث عن قضية الإفطار على توقيت مكة إذا زادت عدد ساعات الصوم عن 18 ساعة إلا أن هذه الفتاوى أدت إلى زيادة الاختلاف بين المسلمين فى السويد ولم تجمعنا لأن تلك الفتاوى مختلفة وغير متفقة وتخضع لرؤية كل الفقيه، ومع أن رمضان فى الصيف طويل إلا ان المسلمين يصومون يقومون الليل رغم قصره.
■ ومتى تبدأون صوم رمضان؟ وهل تعمدون على رؤية محددة ؟
- هذه مسألة فيها خلاف كبير، فهناك توجه يريد ان يعتمد الحساب الفلكى وهو السائد عن مسلمى السويد من البوسنيين والأتراك، وهناك من المسلمين العرب يقتدى بأنه إذا ثبت الهلا فى المملكة لاعربية السعودية ودولتين أخريين يتم الإعلان عن الصيام وبدأ رمضان، وهناك من يتبع بلاده فى الصوم من خلال القنوات الفضائية العربية.
فلا يوجد فى السويد أجماع أو رأى واحد يعتمد فى ثلاث مسائل خلال شهر رمضان المسألة الأولى دخول وقت الإطفار خاصة فى التوقيت الصيفي، والمسألة الثانية بداية شهر رمضان، والمسألة الثالثة فى ختام شهر رمضان وبداية العيد؟
■ وماذا عن موقف الدولة من هذا الخلاف؟
- الدولة فى السويد علمانية تفصل الدين عن الدولة وتعتبر ان قضية رمضان تخص طائفة المسلمين وحدهم.
■ ومارؤيتكم فى قضية توحيد رؤية الهلال فى شهر رمضان لإنهاء الخلاف بين المسلمين خاصة فى أوروبا؟
- توحيد رؤية الهلال قضية مهمة إذا تحققت تخدم الأقليات المسلمة فى الدرجة الأولى ولعل اتباع الحساب الفلكى مع استعمال المراصد الفلكية التى تستعمل منظاير متطورة واتفق العالم الاسلامى من خلال بعض المؤسسات كمنظمة التعاون الاسلامى، وإيجاد هيئة لذلك ربما يسهل علينا الأمر ويرسل رسالة للعالم بان الإسلام يوحد ولا يفرق.
■ وما اهم العادات لدى مسلمى السويد فى رمضان وما يعقبه من عيد؟
- من اهم العادات الرمضانية لدينا هو ان الأفطار يكون فى المساجد خاصة السبت والأحد حيث تكون الإجازة، بالإضافة إلى الحرص على صلاة التراويح حيث تمتلأ المساجد ليلا، خاصة وان هناك العديد من لاشيوخ الذى يبتعثون للسويد فى رمضان من الأزهر الشريف أو من بعض الدول العربية، فهذا يحدث شيئا من الحراك الدينى والإيمانى لدى المسلمين.
وفى العيد تحجز قاعات رياضية لأداء صلاة العيد، وفى بعض الأمكان تؤدى صلاة العيد فى القاعة اربع مرات لعدم اتساعها للعدد الكبير.