المؤيد مسجد تاريخى يكشف حكاية «تحت القبة شيخ»

كشف د.إبراهيم العسال الباحث بجامعة قرطبة وعضو اللجنة العلمية التراث الثقافى بالاتحاد الأندلسى بإسبانيا وأستاذ الآثار والحضارة الإسلامية أن منبر مسجد المؤيد شيخ يرتبط بحكاية تاريخية غاية فى الأهمية،مشيرًا إلى أن المنبر مطعم بالسن وغنى بالحشوات.. وتابع: الحكاية التاريخية هى ان السلطان المؤيد أمر الخطباء سنة 819 هجرية عندما يدعون له من على هذا المنبر فى خطبة الجمعة، لابد أن ينزلون درجة ثم يدعون للسلطان، حتى لا يكون ذكره فى نفس موضع الذى يذكر فيه الله ورسوله.
وقال العسال أن المسجد غاية فى الأهمية والروعة المعمارية،بل هو مسجد الحكايات التاريخية التى لا تنتهى، هو مسجد الذى يرتبط بالمثال الشعبى «تحت القبة الشيخ»، نتيجة رواية قتل السلطان المؤيد لأبنه الصارمى إبراهيم، ثم موته كمدًا عليه ودفنه بالقبة.
كما أن المسجد نفسه أقيم وفاء لنذر المؤيد شيخ لما كان مسجونًا فيه، حيث سجن خزينة شمايل الذى كان مقامًا فى الموقع القديم للمسجد، ولقد نذر المؤيد إذا نجاه الله من السجن سيحوله إلى جامع ومدرسة وهو ما حدث بحلول عام 818 هجرية.