السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

المثقفون فى رمضان

المثقفون  فى رمضان
المثقفون فى رمضان




يتميز شهر رمضان بطقوسه الخاصة على المستوى الدينى والاجتماعى والثقافي، وفى ظل الحضور الكبير لمفهوم الطقوس فى المجتمع المصرى على مدار تاريخه منذ المصريين القدماء وحتى الآن، روزاليوسف تحاور طوال أيام شهر رمضان مجموعة من المبدعين والمبدعات حول طقوسهم فى رمضان وكيف ينعكس الشهر الكريم على إبداعهم.

الكاتب إسلام عشرى:
أفكر فى الكتابة أغلب الوقت

يقول الكاتب إسلام عشري: ليس لدى طقوس خاصة بشهر من شهور السنة الهجرية. ربما الشهر الوحيد الذى استقبله فعلًا هو شهر مارس الفائت. هو شهر حروب بالنسبة إلي. غالبًا كل عمل الكتابة المتراكم يكون فى هذا الشهر. ويجب عليَّ أن أضيف وأعدل وأغير من شكل النصوص، أو القصص. أنا عادة ما أقرأ لمدة ست ساعات. ثم أخرج لأتجول لبعض الوقت. وأرجع من المقهى لمشاهدة أحد الأفلام، والذى غالبًا ما يكون فيلمًا قديمًا أبيض وأسود.
هذه دورة حياتى اليومية. ما لم يجد بها شيئًا. وأتمنى ألا يجد بها أى شيء. طالما النظام يعمل جيدًا كما يقال. بشهور رمضان الفائتة. من وقت السحور غالبا كنت أقرأ الجزء الخاص من القرآن من تفسير ابن كثير أو تفسير الطبري. لدى ركن مخصص بالكتب الدينية. لا أقربه صراحة. غالبًا لا أقرأ الجزء مرة واحدة بل على فترات اليوم. يكون تفكيرى بأغلب الوقت فى الكتابة. لكن دون فعل حقيقي.
هذه السنة أعمل على مجموعة قصصية جديدة. كان من المخطط أن تنتهى قبل بداية الشهر. لذا سأقرأ كتاب ألف ليلة وليلة الجزء الثانى لأنه يدخل فى صلب المجموعة القصصية التى أعمل عليها. هذا على مستوى القراءة. كذلك فى نيتى أن أتعمق فى المسرح المصري. وأشاهد نسخًا قديمة من مسرحنا. كمسرحيات الأستاذين توفيق الحكيم، ونعمان عاشور. لا أتابع أى مسلسلات تعرض فى رمضان. حتى لو دار الحديث عنها طيلة الوقت. وهذا ما يتسبب بمشاكل شتى مع أصدقائى المتابعين. لكن أتابع فى العيد ما يخبروننى به حتى أستمر فى المشاهدة. حتى لو صدف وعلقت بمكان يعرض مسلسل عابر أتعمد عدم الرؤية حتى لا أحرق على نفسى متعة المشاهدة فيما بعد. رغم أن إعلانات المسلسلات تتواجد طيلة اليوم أمام التليفزيون. لا أريد أن أكون قاتلا للمتعة. لكن رمضان يصبح شهرًا عاديًا وفوق العادى لكاتب لديه حمى كتابة بوقتها!

الشاعر والناقد المسرحى محسن الميرغنى: أنشغل بالقراءة أثناء ساعات الصوم

كتب: إسلام أنور

يقول الشاعر والناقد المسرحى محسن الميرغنى عن طقوس وذكريات رمضان:شهر رمضان فى المدن الكبرى يختلف تماما عنه فى المدن الإقليمية، أو الريف، لأن المدن الكبرى كالقاهرة، والجيزة، تستهلك طاقة الفرد ووقته، وتصبح ساعات النهار قاسية على من يرتبطون بأعمال روتينية كالموظفين والطلاب.
 أما من يختص نفسه بعمل إبداعى فإن ساعات الصوم الأولى إلى وقت الظهيرة، تكون هى الأفضل لإنجاز العمل الإبداعى من كتابة وغيرها. ثم يمكن النوم من الظهر حتى وقت الإفطار. يحدث هذا معى فى أيام وفى أيام أخرى إذا لم يكن هناك التزام بعمل محدد، فإن أفضل عمل يمكن لمبدع أن يقوم به فى ساعات الصوم الطويلة، هو القراءة، فالانشغال بالقراءة أثناء ساعات الصوم يعتبر فعلا مساعدا لتمرير الوقت، دون الشعور بالملل أو إهدار ساعات الصوم.أما بالنسبة لوقت الليل وبعيدًا عن الالتزامات الاجتماعية التى تستحوذ على نصيب الأسد طوال الشهر.
ومع قصر وقت الساعات الحرة ليلًا، أحيانا تكون عملية الكتابة أو الانشغال بإتمام مهام العمل (الكتابة) أفضل بكثير فى وقت الليل حيث يمكن لك التعامل بحرية مع الأكل والشرب دون مشاكل، لذلك أفضل إذا لم أكن منشغلًا بارتباط عمل آخر غير الكتابة، أن أجلس للكتابة أو انجاز ما لدى من أعمال مؤجلة بالنسبة للدراما التلفزيونية، أفضل عدم الانشغال بها فى أيام شهر رمضان، وأنتظر لمرة إعادة العرض، إذا استطاع العمل الدرامى أن يلفت نظرى إليه فنيًا، أو يمكننى مشاهدته على المواقع الإلكترونية.