الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

الجنيه ثانى أفضل عملة أداءً فى العالم 2019

الجنيه ثانى أفضل عملة أداءً فى العالم 2019
الجنيه ثانى أفضل عملة أداءً فى العالم 2019




واصل الجنيه تعافيه بقوة أمام الدولار الأمريكى خلال الفترة الأخيرة وبدءًا من العام الجاري، ليتمكن من احتلال المركز الثانى كأفضل ثانى عملة أداءً وتحسنًا خلال 2019 بعد الروبل الروسى، وذلك طبقًا لأحدث تقرير لشبكة بلومبرج.
وتسارعت وتيرة هبوط الدولار الأمريكى أمام الجنيه بتعاملات نهاية الأسبوع الماضى حيث جرى تداول العملة الأمريكية عند 16.83 جنيه للشراء و16.93 جنيه للبيع، وبناء على هذا السعر يكون الدولار قد خسر نحو 103 قروش منذ بداية العام حيث كان يتداول عند 17.86 جنيه الداخلية ومؤشرات قياس الأداء اللازمة لتحقيق أهداف الصندوق للشراء و17.96 جنيه للبيع، بنسبة انخفاض كبيرة تجاوزت 5.7%.
ويأتى تحسن الجنيه مع استمرار زيادة تدفقات النقد الأجنبى من السياحة والاستثمار الأجنبى والتحويلات، فى الوقت الذى تراجعت فيه فاتورة الاستيراد بشكل كبير، حيث انخفضت واردات المواد البترولية 25% فى الربع الأول من العام الجارى كما تراجعت واردات سيارات الركوب 2%، وهناك توقعات باستمرار تراجع الدولار أمام الجنيه خلال الفترة المقبلة، مع تحسن تدفقات النقد الأجنبى من كافة القطاعات.. وأشارت «بلومبرج» إلى أن قيام مصر بخفض أسعار الفائدة لمرة واحدة فقط فى أكثر من عام، إلى جانب تحرك البنوك المركزية العالمية نحو خفض اسعار الفائدة، قد أدى إلى دعم ارتفاع الجنيه المصرى والذى يحتل المرتبة الثانية بعد الروبل الروسى بين جميع العملات التى تقوم بلومبرج بتتبع مسارها فى عام 2019. ومع زيادة قوة العملة واستمرار جاذبية العائدات، ارتفعت حيازة الأجانب لأدوات الدين المحلى بنسبة 40% تقريبًا هذا العام وحتى شهر أبريل.
وقدم برنامج الإصلاح الاقتصادى دفعة قوية، أدت الى زيادة اهتمام المستثمرين للدخول إلى السوق، وقد تم إلغاء القيود على العملة فى عام 2016 وتحرير سعر صرف الجنيه، بهدف تخفيف العجز فى الدولار، الى جانب الاتفاق على قرض من صندوق النقد الدولى بقيمة 12 مليار دولار. بعد أن نجا البنك المركزى المصرى من تدفقات خروج الاستثمارات فى العام الماضى والتى بلغت حوالى 10 مليارات دولار، وذلك أثناء الموجة البيعية التى شهدتها الأسواق الناشئة، كان البنك المركزى على درجة كافية من الثقة مكنته من إلغاء آلية ضمان تحويل أموال المستثمرين.
وعلى الرغم من التوقعات بأن التحول نحو السوق المفتوحة كان من الممكن أن يؤدى إلى تقلبات أكبر فى سعر الجنيه، الا ان معدل التغير الشهرى  انخفض الى النصف، وذلك منذ شهر يناير. يتم حاليا تداول الجنيه عند أقوى مستوياته على مدى أكثر من عامين بعد أن ارتفعت ما يزيد على 6% مقابل الدولار فى عام 2019.
وقالت الخبيرة الاقتصادية المستقلة ريهام الدسوقى «إن ارتفاع الجنيه المصرى يعكس أخيرًا قوى السوق، والتى تعمل على طمأنة المستثمرين، بدلا عن الجمود السابق الناتج عن آلية ضمان تحويل أموال المستثمرين للخارج «.
ويأتى تحسن سعر صرف الجنيه متزامنًا مع تحسن كافة المؤشرات الاقتصادية للدولة حيث ارتفع معدل النمو الاقتصادى إلى 5.5%، كما زاد الاحتياطى النقدى للبلاد مقتربًا من 44.5 مليار جنيه ليغطى 8 أشهر واردات سلعية..